كشف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أمس الخميس، عن عروض قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، للحزب من أجل إخراجه من معادلة الصراع العربي "الإسرائيلي".
وقال حزب الله في برنامج "أربعون وبعد": "تلقينا عروضًا أميركية متعدّدة، هدفها إخراج حزب الله من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، بعد تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي في عام 2000".
وتابع: "الهاجس الأميركي كان يدور حول كيفيه تحييد حزب الله عن معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي"، مُضيفًا: "الأميركي كان يقول لنا، أنتم حررتم الجنوب اللبناني، ومزارع شبعا يمكن أن تُحَلّ قضيتها عبر الوسائل الدبلوماسية".
وأردف نصر الله: "إنّ العروض تمحورت حول إيجاد حل للأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال، والاعتراف بالدور السياسي لحزب الله، ودخوله الحكومة اللبنانية، وتقديم مساعدات مالية ضخمة لإعادة بناء المناطق المحرَّرة والمحرومة، وشطب اسم حزب الله من قائمة الإرهاب".
وأشار إلى أنّ الأميركي طالب حزب الله بالتخلي عن الانتفاضة الفلسطينية، كونه كان يدعمها بالمال والسلاح والتدريب والخبرات، مُبيّنًا أنّ الحزب رفض بصورة قاطعة العروض الأميركية، لأنه يُريد مساعدة الشعب الفلسطيني على تحرير أرضه، ولأنّ "إسرائيل" تُشكّل تهديدًا مباشرًا للبنان.
وأضاف: "بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر، أعادت واشنطن عروضها، لكن تحت سيف تلك الأحداث، أيّ بعد أن أعلنت واشنطن الحرب ضد المنظمات التي تصنفها إرهابية حول العالم".