أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، عن حالة طوارئ لمواجهة مرض جدري القردة، بعد إصابة نحو 17 ألف شخص في 74 بلدًا.
وقال المدير عام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي "إنني قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي بمواجهة جدري القردة".
وأضاف: "أنّ انتشار جدري القردة يبقى تحت السيطرة في العالم عدا في أوروبا حيث تزيد المخاطر، مشيرًا إلى أنّ مرض جدري القردة انتشر في أكثر من 70 دولة".
وأعلنت المنظمة العالمية، عن تسجيل مزيد من الإصابات حول العالم بجدري القردة.
وأشار غيبرييسوس إلى تسجيل أكثر من 16 ألف إصابة بجدري القرود في 75 دولة، مؤكدًا على أنّ خمس أشخاص توفوا نتيجة لتفشي المرض.
ونوه إلى أنّ لجنة الطوارئ لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ما إذا كان ينبغي تصنيف تفشي جدري القرود على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، ومع ذلك قال إن تفشي المرض انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة وقرر أنه بالفعل مصدر قلق دولي.
وتابع:"إنّ تقييم منظمة الصحة العالمية هو أن خطر الإصابة بجدري القردة معتدل على مستوى العالم وفي جميع المناطق باستثناء المنطقة الأوروبية حيث تم تقييم الخطر على أنه مرتفع".
وفي أول اجتماع عقد في 23 حزيران/ يونيو، أوصت غالبية الخبراء بألا تعلن منظمة الصحة حال طوارئ صحية قد تثير قلقا دوليا
وجدري القردة مرض نادر شبيه بالجدري البشري، تم رصده أول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبعينيات القرن الماضي.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
واكتشف جدري القردة أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.