تراجعت تمويلات واستثمارات الصين في مبادرة "الحزام والطريق" خلال النصف الأول من العام الجاري، مع عدم وجود أي إنفاق جديد في روسيا وسريلانكا ومصر، بحسب دراسة أجراها مركز التمويل والتنمية الأخضر التابع لجامعة "فودان" ومقرها شنغهاي.
بلغت قيمة التمويلات والاستثمارات في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 28.4 مليار دولار، مقارنة مع 29.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب "بلومبيرغ".
وجاءت أرقام النصف الأول من العام الجاري أقل بنسبة 40 بالمئة عن نفس الفترة في عام 2019.
وبحسب التقرير فإن حوالي 11.8 مليار دولار من الأموال ذهبت إلى الاستثمارات في النصف الأول من العام، و16.5 مليار دولار إلى عقود البناء الممولة جزئيا من خلال القروض الصينية.
تعرضت مبادرة "الحزام والطريق" على مدار السنوات الماضية إلى بعض الانتقادات، واتهمت الولايات المتحدة الصين باستخدام "دبلوماسية الديون" لجعل الدول النامية أكثر اعتمادا عليها. وهو الأمر الذي تنفيه بكين.
وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أطلق مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، الرامية إلى تنشيط طريق الحرير التاريخي وتطويره، بهدف إنشاء طرق وممرات تجارية تربط أكثر من 60 دولة وتتضمن فرعين رئيسيين وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي البري" و"طريق الحرير البحري".
وتقضي المبادرة بإقامة حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.
وتسعى بكين من خلال هذه المبادرة إلى توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. وتتضمن المبادرة بناء طرق ومرافئ وسكك حديد ومناطق صناعية في 65 بلدا، تمثل 60 بالمئة من سكان العالم وتوفر نحو ثلث إجمالي الناتج العالمي.