أكّد جامعة الدول العربية، أنّ أهم عناوين القضية الفلسطينية التي تحظى بالإصرار والدعم العربي هي قضية اللاجئين الفلسطينيين على حق العودة والتعويض عما تعرضوا له من تهجير وتعذيب واقتلاع من أراضيهم.
جاء ذلك على لسان الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، خلال أعمال الدورة "108" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، التي بدأت يوم الأحد بمقر الجامعة في مدينة القاهرة.
وأشار أبو علي، إلى أنّ الأونروا، والتي هي عنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، تتعرض لمحاولات مستمرة لإنهاء عملها من خلال عدم توفير التمويل اللازم لها أو تقليصه، ما تسبب في عجز مالي مزمن بموازنتها خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أنّ هذا العجز انعكس بالتأكيد على قدرتها بالوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك استمرار محاولات التشويه للأونروا ومنهاجها التعليمي في محاولات محمومة لمنع الدول المانحة من تمويلها.
وشدّد على ضرورة أهمية التحرك العربي الجماعي المنسق لدعم تجديد تفويض الأونروا للسنوات الثلاث المقبلة، والمقرر التصويت عليه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل دون أي مساس بولايتها أو صفة اللاجئ الفلسطيني، مع أهمية الوفاء بالالتزام العربي الجماعي كما هو محدد بموازنة الأونروا وبآلية تحقق الوفاء بهذا الالتزام.
ودعا أبو علي، المجتمع الدولي "للتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية وتمكينه من الحرية والاستقلال والعمل على إنهاء الاحتلال