تبدأ رحلة المولود مع الحفاض منذ ولادته وحتى يصبح عمره عامين، وخلال هذه المدة يكون الحفاض هو وسيلة لحماية الطفل من تلوث ملابسه بالفضلات، ولأن الطفل لا يستطيع أن يذهب إلى الحمام مثل الكبار، كما أنه لا يستطيع الشكوى، فهناك عدة مشاكل تواجه الأم وتراها بعينها ومنها التهاب الحفاض، أو طفح الحفاض، وقد يكون بسبب استخدام الحفاضات بأنواع غير مناسبة، وكذلك مستحضرات النظافة غير المناسبة لسنه خاصة في مرحلة ما بعد الولادة.
معلومات عن جلد الطفل في منطقة الحفاض
- تعتبر هذه المنطقة رقيقة وحساسة وضعيفة وتتأثر بأي شيء يلامسها.
- هذه المنطقة لا تتعرض للهواء طيلة الوقت فهي بيئة مناسبة للمرض الجلدي بأنواعه ودرجاته.
ما هي أخطاء استخدام الحفاض عند حديثي الولادة؟
- الخطأ الأول هو خطأ التشطيف والتجفيف حيث تستخدم الأم الماء الساخن وذلك خوفاً على طفلها أن يصاب بالبرد، وهذا خطأ لأن المفضل هو إستخدام الماء الفاتر، مما يؤدي إلى زوال طبقة الجلد الرقيق التي تحيط بالمنطقة وهي بطبيعتها رقيقة وضعيفة.
- عدم تغيير الحفاض بسرعة وكل فترة يعرض طبقة الجلد إلى حرارة أعلى وتتفاعل مع حموضة البول حيث أن البول يعتبر وسطاً حمضياً، كما أنها تتأثر بأنزيمات البراز مما يعرض هذه الطبقة من الجلد للتآكل.
- تآكل هذه الطبقة من الجلد يعني ظهور التسميط أو السماط، وتعرض الصغير للألم والبكاء المستمر.
- عند تجفيف جلد الصغير في منطقة الحفاض فأنت تقومين بذلك بطريقة الفرك وبقسوة مما يعرض طبقة الجلد للتآكل، وتصبح هذه المنطقة هشة وضعيفة.
- كل مرة تقومين بها بتجفيف الجلد بقسوة فأنت تساعدين هذه الطبقة على التآكل ودخول الفطريات والبكتيريا إلى طبقات الجلد السفلية ويصبح العلاج يحتاج لفترة أطول مع المزيد من الألم.
أعراض التهاب الحفاض عند حديثي الولادة
-
احمرار منطقة الجلد.
-
يصبح الجلد لامعاً مع شدة الالتهاب.
-
قد تظهر بعض الحبوب الصغيرة فوق الجلد المحمر والملتهب.
-
يصرخ الصغير من الألم ويبدو منزعجاً.
معتقدات خاطئة عن التهاب الحفاض عند حديثي الولادة
- تعتقد بعض الجدات أن أب الطفل الذي يدخن يصاب طفله بالتهاب الحفاضات" السماط أو التسميط" بعكس الطفل الذي لا يدخن والده.
- الطفل البدين معرض لالتهاب الحفاضات أكثر من الطفل النحيف.
- الطفل الذي يصاب بالتهاب الحفاضات يعني ذلك أنه يستفيد جيداً من حليب أمه .
- الطفل الذي لا يصاب بالتهاب الحفاضات يكون حليب أمه "خفيفاً وبارداً" ويسبب له الإسهال غالباً.
- تهوية جلد الطفل بمجرد نزع الحفاض عنه يؤدي إلى الالتهاب.
- الأقمشة القطنية التي تغسل ويعاد استخدامها" حنونة" على بشرة الطفل بعكس الحفاضات الجاهزة التي تستخدم مرة واحدة.
نصائح للوقاية من التهاب الحفاض عند حديثي الولادة
- يجب أن تعرف كل أم أن التهاب الحفاض يمر بمرحلتين، فالمرحلة الأولى لا تتعدى تهيجاً في الجلد ويمكن علاجه بسهولة، ولكن تطور الالتهاب وعدم معالجته يدخله في طور الالتهاب الفطري ويحتاج لعلاج طويل ومكثف ولا تجدي معه الطرق التقليدية، ويجب أن تعرف الأم أن الالتهاب الفطري يصاحبه طبقة بيضاء فوق الطبقة الحمراء يمكن أن تميزها الأم بسهولة ولا تجدي معه أي علاجات عادية ويحتاج لكريمات مضادة للفطريات التي تعرف بال" كنديدا".
- ولذلك يجب استخدام الماء الفاتر أولاً في التشطيف.
- عدم نقع الطفل في وعاء به ماء مثل البانيو الصغير بل تعريضه لدش خاص بالمنطقة ومخصص للصغار.
- التجفيف يكون بطريقة التربيت وليس الدعك والفرك.
- لا تضعي الحفاض الجديد بعد التجفيف مباشرة بل اتركي الجلد يتعرض للهواء لدقائق، ثم أعيدي الحفاض الجديد.
- يجب تهوية المنطقة كل ساعتين في فصل الصيف حتى لو لم يكن الطفل قد قضى حاجته في الحفاض.
- لا تستخدمي البودرة المخصصة للأطفال مهما كان نوعها.
- ضعي الكريم المناسب المحتوي على الزنك قبل وضع الحفاض الجديد.