"حشد": ننظر بخطورة بالغة لتزايد حالات الانتحار بغزة وندعو لإنجاز المصالحة

حشد.
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، مساء يوم الثلاثاء، الجهات الحكومية بشقيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى ضرورة وسرعة اعتماد تدابير وإجراءات خاصة للتصدي لظاهرة الانتحار، من خلال تبني التدابير التي أقرتها الأمم المتحدة، وتكامل الجهود الرسمية والأهلية لمواجهة ظاهرة الانتحار .

وقالت الهيئة الدولية، في بيانٍ صحفي:  "إننا  ننظر مجدداً بخطورة بالغة لتزايد حالات الانتحار والشروع فيه بقطاع غزة، حيث توفى صباح يوم السبت الموافق 23 يوليوالمواطن (ح. ع) (26 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، جراء إقدامه على حرق نفسه بسكب مادة مشتعلة على جسده، في منزله يوم الجمعة الماضي، حيث توفى على إثرها صباح يوم السبت، نتيجة تعرضه لإصابة حرجة وحروق من الدرجة الثالثة".

وأضافت: "أنّها ترى أنّ الاحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من (15) عاماً، هو المسؤول الأول عن تنامي ظواهر الانتحار، نظراً لأنه أوصل قطاع غزة لحالة مأساوية أصبح فيها القطاع غير صالح للحياة بحسب معطيات أممية، كما وأوصل السكان وفي مقدمتهم الشباب والفتيان لحالة اليأس والإحباط وانعدام الثقة بالمستقبل.

وتابعت "حشد": "إنها ترى أيضاً أنّ العقوبات التي تفرضها الحكومة برام الله بحق موظفي ومواطني قطاع غزة، وما أدت إليه من تداعيات سلبية أبرزها تعميق أزمات قطاع غزة الإنسانية، وكذلك قصور سياسات وغياب معالجات لجنة العمل الحكومي بقطاع غزة للوضع الكارثي للمواطنين، بما في ذلك تهميش الشباب وفرض الضرائب خلافاً للقانون، ونقص الاهتمام بالشرائح الاجتماعية الهشة والفقيرة، قد فاقم من تنامي حالات الانتحار والتفكير والشروع فيه، سيما في ظل زيادة حالات الاضطراب النفسي والاكتئاب والقلق خصوصاً بين الشباب بحسب المعطيات".

ودعت الجهات الفلسطينية الرسمية لمغادرة مربع التنظير، لجهة تقديم حلول عملية عاجلة لتعزيز تمتع المواطنين بآدميتهم، بحيث تشمل رفع العقوبات الجماعية عن المواطنين، وتخفيض الضرائب، وتقديم الدعم للفئات الهشة، بما في ذلك تعزيز أنظمة الرعاية الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية للشباب والأطفال والعاطلين عن العمل، كونه أنجع الطرق لمعالجة مسببات الانتحار.

كما طالبت "حشد" كافة المكونات للإسراع بإنجاز ملف المصالحة، على أسس الشراكة الوطنية واجراء الانتخابات الشاملة كخطوة أولى لرفع مناعة المجتمع الفلسطيني في مواجهة التحديات.

ودعت في ختام بيانها المجتمع الدولي للتوقف عن سياسة الازدواجية والكيل بمكيالين، بما في ذلك الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لأنهاء الحصار على قطاع غزة، وتقديم الدعم الانساني للمواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.