أكّد القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، مساء يوم الثلاثاء، على أنّ "حماس" تدير المعركة التفاوضية حول ملف الأسرى بكل حكمة واقتدار وستصل إلى صفقة مشرفة رغم أنف العدو.
وقال المصري خلال كلمة له في حفل تأبين الشهيد القسامي القائد محمود فارس بخانيونس: "إنّ جماهير شعبنا تلتئم اليوم في خانيونس لتعبر على انتمائها الأصيل لخيار الجهاد والمقاومة وتجذرها في أعماق الأرض وتأكيدها أن محاولات العدو للنيل من المقاومة تبوء بالفشل أمام العزيمة الصلبة لشعبنا، وفلسطين هي ملكنا وإرثنا والاحتلال إلى زوال".
وأضاف: "نقف اليوم أمام رجال يواصلون الليل في النهار في مواجهة الاحتلال ومن بينهم الشهيد القسامي القائد محمود فارس فكان جندياً مجهولاً لطالما تشوق شعبنا لمعرفة أمثال هؤلاء الرجال الذي صنعوا الطائرات القسامية المُسيرة".
وتابع: "إننا نستذكر معركة "العصف المأكول" التي نعيش في ظلالها التي فاجأ فيها القسام لأول مرة بالكشف عن أول طائرة مسيرة وهي طائرة أبابيل التي حلقت في سماء أراضينا المحتلة".
وشدد على أنّ بصمات شهداء القسام كانت واضحة في كل معركة ومواجهة خاضوssها ضد المحتل استطاع القسام خوض معركة بطولية عام 2014 تمكن خلالها من أسر جنود الاحتلال والاحتفاظ بهم في قبضته حتى اليوم.
وأكمل المصري: "إنّ القسام تمكن من صناعة الطائرات المسيرة ومواكبة تطورها رغم الحصار المفروض على غزة"، لافتاً إلى أنّ المقاومة الفلسطينية استطاعت التوحد من خلال غرفة العمليات المشتركة التي أدارت فيها المقاومة معركة "سيف القدس" بكل حكمة واقتدار.
وأكّد على أنّ المقاومة هي ملك لشعبنا الفلسطيني وهي قوة بيد شعبنا وهي درع للقدس وسيف يدافع عن شعبنا، ولا تقتصر أدواتها على استراتيجية معينة، مردفًا: "إنّ وحدة شعبنا تجلت في معركة "سيف القدس" رغم مراهنة الاحتلال على إضعاف شعبنا، وفصائل شعبنا تقف اليوم صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال وأعوانه.
واستطرد المصري: "ستُشكل الطائرات المسيرة مفاجئات للاحتلال في المعارك القادمة ونحن اليوم في يوم الوفاء لشهداء المقاومة وللشهيد القائد محمود فارس والوفاء لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال".
وأوضح أنّ شعبنا مُطالب اليوم وفي مقدمته المقاومة أن يعملوا على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مضيفًا "أنّ حماس عندما تتحدث عن قضية الأسرى تتحدث بما تمتلك من أوراق قوية في جعبتها، ولن يرى أسرى الاحتلال النور حتى يراه أسرانا البواسل بين أهلهم وذويهم.
واختتم حديثه بالقول: "ماضون في طريق المقاومة وعيننا ترقب القدس وفي سبيلها تهون الدماء والتضحيات وعيوننا ترقب أهلنا في الضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 48 فهم سند للمقاومة في غزة".