ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، امتنع عن التعهد بإجراء تحقيق أمريكي مستقل في ظروف استشهاد الإعلامية الفلسطينية، مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
جاء ذلك عقب لقائه مساء أمس الثلاثاء، مع عائلة الشهيدة أبو عاقلة، وذلك بناء على دعوة من بلينكن، حيث رفضت الإدارة الأمريكية دعوات لإجراء تحقيق مستقل خاص بها، وأعلنت العائلة قبل لقاء بلينكن أنها ستطالب بتحقيق أمريكي مستقل.
وحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء، نقلًا عن لينا أبو عاقلة شقيقة الشهيدة، قولها عقب خروجها من الاجتماع مع بلينكن، والذي استمر على مدار ساعة: "نحن مستمرون في المطالبة بالمحاسبة والعدالة لشيرين التي تحمل الجنسية الأمريكية".
وأضافت لينا أنه "إذا لم تكن هناك محاسبة على جريمة قتل شيرين، فإن هذا يعطي بطريقة ما الضوء الأخضر لحكومات أخرى لقتل مواطنين أمريكيين".
وأشارت إلى أن بلينكن أقر بمخاوف الأسرة من الافتقار إلى الشفافية متعهدا "إنشاء قناة تواصل أفضل"، لكنها أكدت على أن بلينكن "لم يلتزم بأي شيء" بشأن دعوات الأسرة لإجراء تحقيق أمريكي مستقل في استشهاد أبو عاقلة.
يشار إلى أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة، اغتالها الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأربعاء الموافق 11 مايو الماضي، أثناء تغطيتها أحداث اجتياح مخيم جنين، حيث اغتيلت برصاص أطلقه قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت الشهيدة ترتدي درعًا واقيًا من الرصاص، كتب عليه كلمة "صحافة"، وتعتمر خوذة عندما قُتلت. ولم يكن أي مقاتل فلسطيني على مسافة قريبة من الشهيدة، فيما كان جنود الاحتلال على مسافة حوالى 200 متر.