نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، صباح اليوم، وثيقة أمنية تؤكد تواجد قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيام المستوطنين الصهاينة بحرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس.
وأوضحت الوثيقة أن قوات الاحتلال شاهدت بعد 10 دقائق من حرق عائلة دوابشة مجموعة مستوطنين تمشي على الأقدام في الجهة الشمالية لقرية دوما متجهين للبؤرة الاستيطانية (عادي عاد) وبعد وقت قصير تم الابلاغ عن رصد مستوطنين نزلوا من سيارتهم قرب البؤرة الاستيطانية جفعات هروئه متجهين لقرية سنجل القريبة من مكان الحدث.
وأكدت الوثيقة الأمنية بأن قوات جيش الاحتلال أُبلغت بان تلك المجموعة من المستوطنين لها علاقة بحرق وقتل اسرة دوابشة.
وأشارت الصحيفة بأن الوثيقة الأمنية قُدمت للمحكمة الاسرائيلية وجاء فيها "بأن حرق منزل اسرة دوابشة تم الساعة 3:42 فجرا وهناك قتلى واصابات واضرار وبعد 11 دقيقة من حرق المنزل وصلت قوات جيش الاحتلال للقرية أي قرابة الساعة 3:53 كما وصلت وقوات الدفاع المدني الفلسطيني وسيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني".
وتساءلت الوثيقة، كيف أن المستوطنين كانوا يمشون على الاقدام شمالي قرية دوما الساعة 4:03 نحو البؤرة الاستيطانية "عادي عاد" وبعد مرور 17 دقيقة أعلن عن حرق اسرة دوابشة؟ وما العلاقة مع مجموعة المستوطنين الخمسة الاخرين الذين نزلوا من سيارتهم واتجهوا نحو قرية سنجل القريبة، فالاحتمال وفقاً للوثيقة الإسرائيلية بان المجموعة ضالعه في حرق منزل اسرة دوابشة.
يشار إلى أن جريمة حرق وقتل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس وقعت بتاريخ 31-7-2015 فجر يوم الجمعة، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة ووالدته ووالده فيما أصيب شقيقه الأخر بجروح خطيرة.