قال الكاتب والمحلل السياسي، د. عماد عمر، إنَّ وثيقة "الإنقاذ الوطني" التي طرحها الدكتور ناصر القدوة تُمثل خارطة طريق نحو المستقبل، لإنقاذ ما تبقى من المشروع الوطني واستعادة والوحدة الوطنية ووحدة حركة فتح، وتُلقي حجراً في المياه الراكدة.
وأضاف عمر، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ الوثيقة بحاجة إلى التفاف شعبي وجماهيري، من أجل تشكيل جبهة ضاغطة على كل أطراف الانقسام السياسي الفلسطيني وأصحاب القرار".
وأشار إلى وجود عديد العقبات أمام إتمام المُصالحة الفلسطينية، والتي يجب التغلب عليها، ومنها الاحتلال كونه المستفيد الوحيد من هذه الحالة، إلى جانب بعض الأطراف المتنفذة في الأحزاب والحركات الفلسطينية، خاصةَ المستفيدين من حالة الانقسام.
ودعا القيادة المصرية لإعادة تفعيل ملف الحوار الفلسطيني، والاستناد لوثيقة الإنقاذ الوطني التي طرحها القدوة لتكون نقطة انطلاق نحو حوارات جدية وفاعلة، في ظل حالة الركود التي تعيشها الحالة الفلسطينية، والتي تتزامن مع خطوات تصعيد وتهويد وبناء استيطاني.
وختم عمر حديثه، بالتأكيد على أنَّ "بقاء الحالة الفلسطينية أسيرة التسهيلات الإسرائيلية، دون تفعيل مؤسسات النظام السياسي، ومؤسسات منظمة التحرير، واستعادة قوة الموقف الفلسطيني ووحدته، سيؤدي إلى تراجع بل اندثار الحالة الوطنية الفلسطينية".