تحاول مشاريع بيئية في جواتيمالا، إنقاذ سحلية على وشك الانقراض، رغم أنها سامة، وأطلقت عليها تسمية "نينيو دورمينو..الصغيرة النائمة"، وذلك بسبب حركتها البطيئة وهمّتها الثقيلة.
ويمسك خوان ألفارادو، وهو حارس أحراش يعمل لدى المجلس الوطني للمناطق المحمية، السحلية ببراعة لتجنّب أي لدغة قد يتعرض لها، لأنّ سمها يتسبب بألم كبير، مع أنه نادرا ما يكون مميتا، والغرض من الإمساك بالسحلية التي تنتمي إلى نوع "هيلوديرما تشارلزبوجيرتي"، هو توفير المأوى لها في حديقة إقليمية محلية، ووضعت السحلية التي تتميز بجلدها الداكن المطبّع بنقاط بيضاء وحلقات صفراء فاتحة على الأرض، وراحت تتنقل ببطء في طبيعة هذه المنطقة التي تضم غابات في وادي نهر موتاجوا وتقع وسط محمية سييرا دي لاس ميناس الطبيعية.
ويشير خوان ألفارادو، إلى أنّ هذا النوع من الحيوانات لطالما كان ضحية للخوف الذي يشعر به السكان تجاهه بسبب سمّه ولشيوع قصص خيالية جعلت منه نذير شؤم، وكرّس ألفارادو حياته منذ 17 سنة لحماية الأنواع المُصنّفة على أنها "مهددة بالانقراض" في لائحة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وتعرّضت هذه السحالي التي يبلغ طولها بين 20 و40 سنتيمترا وتتغذى بشكل رئيسي على البيض وصغار الطيور لعمليات تهريب إلى دول أوروبية تعاملها كحيوانات أليفة، ويلفت حارس الأحراج إلى أنّ الأوروبيين كانوا يدفعون ما يصل إلى ألفي دولار مقابل الحصول على هذا الحيوان"، حسب ما نشر موقع "فرانس 24".
ويوضح خوان ألفارادو، أنّ سمّ السحالي والبكتيريا الموجودة في لعابها يخضعان حاليا لدراسات علمية بهدف اكتشاف خصائص دوائية محتملة مضادة لمرضي السكري والسرطان.
وقبل عشرين عاما، كان يبلغ عدد هذا النوع 200 سحلية، بينما تشير السلطات اليوم إلى أن أعدادها التقديرية تبلغ 600 سحلية كبيرة تعيش في البرية ويتم تعقب معظمها باستخدام الرقائق الإلكترونية.