زيت الكانولا هو زيت نباتي موجود في عدد لا يحصى من الأطعمة، ولكن في الواقع قطع الكثير من الناس زيت الكانولا عن نظامهم الغذائي بسبب مخاوف بشأن آثاره الصحية وطرق إنتاجه.

وقد لا تزال تتساءل عما إذا كان من الأفضل استخدام زيت الكانولا أو تجنبه، لذلك سنتعرف من خلال هذه المقالة على ما إذا كان زيت الكانولا جيدًا أم سيئًا بالنسبة لك.

ما هو زيت الكانولا ؟
كانولا هو محصول من بذور الزيت تم إنشاؤه في كندا من خلال تهجين نبات بذور اللفت، ويأتي اسم «الكانولا» من «كندا» و «ola»، مما يشير إلى الزيت، ومنذ إنشاء مصنع الكانولا، طور مربي النباتات العديد من الأصناف التي حسنت جودة البذور وأدت إلى طفرة في تصنيع زيت الكانولا.

ويتم تعديل معظم محاصيل الكانولا وراثيًا لتحسين جودة الزيت وزيادة تحمل النباتات لمبيدات الأعشاب، وفي الواقع، أكثر من 90٪ من محاصيل الكانولا المزروعة في الولايات المتحدة معدلة وراثيًا لمقاومة مبيدات الأعشاب، وفقًا لدراسة قديمة عام 2011.

وتُستخدم محاصيل الكانولا لإنتاج زيت الكانولا ووجبة الكانولا، والتي تُستخدم عادة كعلف للحيوانات، ويمكن أيضًا استخدام زيت الكانولا كبديل للوقود للديزل وكمكون للعناصر المصنوعة من الملدنات، مثل الإطارات.

محتوى زيت الكانولا الغذائي
الكانولا مصدر جيد لفيتامينات هـ و ك، حيث أن ملعقة كبيرة (15 مل) من زيت الكانولا تحتوي على:

السعرات الحرارية: 124
فيتامين هـ: 16٪ من القيمة اليومية
فيتامين ك: 8٪ من القيمة اليومية
وبصرف النظر عن الفيتامينات هـ و ك، فإن زيت الكانولا خالٍ من الفيتامينات والمعادن، أما بالنسبة لتركيب الأحماض الدهنية، فغالبًا ما يوصف الكانولا بأنه أحد أكثر الزيوت صحة بسبب انخفاض مستوى الدهون المشبعة، وتشمل الدهون المتعددة غير المشبعة في زيت الكانولا حمض اللينوليك المعروف أكثر باسم حمض أوميغا 6 الدهني، وحمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو نوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية المشتقة من مصادر نباتية، كما يحتوي زيت الكانولا عادة على ضعف كمية أوميغا 6 مثل أوميغا 3، والتي يعتبرها البعض نسبة مرغوبة لصحة الإنسان.

وفي الواقع، يعتمد العديد من الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية، على مصادر حمص ألفا لينولينيك لزيادة مستويات دهون أوميغا 3، والتي تعتبر ضرورية لصحة القلب والدماغ.

الجوانب السلبية المحتملة لزيت الكانولا
تعد كندا أكبر مصدر لزيت الكانولا في العالم، حيث يتم بيع معظم هذا الزيت إلى الولايات المتحدة، ونظرًا لأن الكانولا أصبحت واحدة من أشهر مصادر الدهون في صناعة الأغذية التجارية، فقد تزايدت المخاوف بشأن تأثيرها الصحي، وفيما يلي بعض السلبيات المحتملة والتي تشمل:

مصدر رئيسي لدهون أوميغا 6
أحد الجوانب السلبية لزيت الكانولا هو محتواه من دهون أوميغا 6، فمثل دهون أوميغا 3، تعتبر دهون أوميغا 6 ضرورية للصحة وتؤدي وظائف مهمة في جسمك، ومع ذلك، تميل الأنظمة الغذائية الحديثة إلى أن تكون مرتفعة للغاية في أوميغا 6، والموجودة في العديد من الأطعمة المكررة ومنخفضة في أوميغا 3 من الأطعمة الكاملة، مما يتسبب في اختلال التوازن الذي يؤدي إلى زيادة الالتهاب.

ويرتبط هذا الاختلال بعدد من الحالات المزمنة، مثل مرض الزهايمر والسمنة وأمراض القلب، ونسبة أوميغا 6 إلى أوميغا 3 من زيت الكانولا هي 2:1، والتي قد لا تبدو غير متناسبة بشكل خاص، ومع ذلك، نظرًا لوجود زيت الكانولا في العديد من الأطعمة وهو أعلى في أوميغا 6 من أوميغا 3، يُعتقد أنه مصدر رئيسي لأوميغا 6 الغذائية.

في الغالب معدل وراثيًا
تم تصميم المواد الجينية للأطعمة المعدلة وراثيًا لإدخال أو القضاء على بعض الصفات، فعلى سبيل المثال، تم تعديل المحاصيل عالية الطلب، مثل الذرة والكانولا، وراثيًا لتكون أكثر مقاومة لمبيدات الأعشاب والآفات.

وعلى الرغم من أن العديد من المنظمين يعتبرون الأطعمة المعدلة وراثيًا آمنة، إلا أن المخاوف كثيرة بشأن تأثيرها المحتمل على البيئة والصحة العامة وتلوث المحاصيل وحقوق الملكية وسلامة الأغذية.

وفي الحقيقة، أكثر من 90٪ من محاصيل الكانولا في الولايات المتحدة وكندا معدلة وراثيًا، وفي حين تمت الموافقة على الأطعمة المعدلة وراثيًا للاستهلاك البشري لعقود من الزمان، إلا أن هناك القليل من البيانات حول سلامتها على المدى الطويل لصحة الإنسان والبيئة، مما دفع العديد من الناس إلى تجنبها.

دقيق للغاية
يشمل إنتاج زيت الكانولا الحرارة العالية والتعرض للمواد الكيميائية، ويعتبر الكانولا زيتًا مكررًا كيميائيًا، ويمر بمراحل مثل التبييض تتضمن المعالجة الكيميائية، وفي الواقع، تُعرف الزيوت المكررة بما في ذلك الكانولا وفول الصويا والذرة وزيوت النخيل بالزيوت المكررة والمبيضة.

والتكرير يقلل بشكل ملحوظ من العناصر الغذائية في الزيوت، مثل الأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة والفيتامينات، فعلى الرغم من وجود زيوت الكانولا غير المكررة والمضغوطة على البارد، إلا أن معظم الكانولا في السوق مكررة للغاية وتفتقر إلى مضادات الأكسدة الموجودة في الزيوت غير المكررة مثل زيت الزيتون البكر الممتاز.