التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، في مكتبه اليوم الأحد، برام الله، المدير التنفيذي لجمعية التربية الطبية الدولية (IMET2000) مالك زبن، وبحث معه ترتيبات إطلاق المؤتمر السنوي الرابع للمراجعات السريرية والأبحاث العلمية للعام 2022، والمنوي عقده بعد يوم غدٍ الثلاثاء، برعاية أبو مويس، ووزيرة الصحة مي الكيلة، وبالشراكة مع نقابة الأطباء الفلسطينيين.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز ونشر ثقافة البحث العلمي الصحي للطلبة الملتحقين بالتخصصات الطبية المختلفة والعاملين في المجال الصحي بالمستشفيات والكليات الجامعية، وتوفير نقطة انطلاق وتشجيع للباحثين الناشئين للانخراط في مجالات البحث الصحي، وكذلك توفير منصة للباحثين الفلسطينيين لمشاركة أبحاثهم ومساعدتهم على نشرها، وأيضاً تمكين المشاركين من تطوير المهارات البحثية ومساعدتهم على إنشاء شبكات بحثية محلية ودولية.
ومن المخرجات المتوقعة للمؤتمر المساهمة بشكل فعّال في الربط بين الخبرات المحلية والدولية في مجال البحث العلمي، وذلك بما يعزز الشراكات الناجحة؛ مع تأمين مصادر دعم وتمويل للمشاريع البحثية، علماً أنه سيتم استضافة العديد من الخبرات الوطنية والدولية من المملكة المتحدة في المؤتمر.
وفي هذا السياق، شدّد الوزير أبو مويس على أهمية هذا المؤتمر، مؤكداً انسجامه مع توجهات الوزارة لتعزيز ودعم البحث العلمي في القطاعات المختلفة؛ بما فيها القطاع الصحي، مثمناً جهود جمعية التربية الطبية الدولية على صعيد تشجيع ودعم الأبحاث في المجالات الصحية.
من جانبه، ثمّن زبن حرص واهتمام وزارة التعليم العالي بدعم البحث العلمي المنتج الذي يلبي الاحتياجات الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يُعقد للعام الرابع على التوالي، وتحرص من خلاله الجمعية وبالتعاون مع الشركاء على تعزيز الأبحاث العلمية في القطاع الصحي.
ويأتي هذا المؤتمر لتشجيع وتعزيز مشاركة طلبة الجامعات الفلسطينية الملتحقين بالتخصصات الطبية المختلفة؛ في البحث العلمي، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي الفلسطيني، بحيث تعتبر هذه الأبحاث والمراجعات السريرية خاصةً؛ التغذية الراجعة لتقييم مُخرجات القطاع الصحي الفلسطيني ومقارنتها بما يتم العمل عليه في القطاعات الصحية العالمية.
ويشكل هذا المؤتمر نقطة انطلاق نحو تشجيع طلبة التخصصات الطبية للمشاركة بشكل أكبر في الأبحاث العلمية، خاصةً في المراجعات السريرية. وسيتخلل المؤتمر العديد من العروض والأبحاث، بما فيها عروضات لمحاضرات من نخبة البحث العلمي الفلسطيني في الوطن وخارجة، وكذلك عرض ومناقشة أبحاثٍ لمجموعة من الأطباء والممرضين من مختلف التخصصات الطبية، وأيضاً فيديوهات لملخصات أبحاث أخرى.
كما سيتم عرض محاضرات قيّمة من باحثين فلسطينيين وعالميين حول أهمية البحث العلمي وكيفية القيام به، إضافةً لعرض تجارب لباحثين على أرض الواقع.
يُشار إلى أن الوزير أبو مويس كان قد أطلق نادي البحث العلمي الصحي الفلسطيني، وذلك بدعم من جمعية التربية الطبية الدولية (IMET2000) ، بحيث يضم النادي ما يزيد عن 500 عضو باحث ومهتم، ويرعى العديد من المشاريع البحثية، ويركز على البحث الطبي والصحي ويوفر الدعم المطلوب لرعاية الباحثين الفلسطينيين الناشئين.