افتتح اليوم الأحد وزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو وبدعم من وزارة الثقافة ، المكتبة الثقافية للمكفوفين بنظامها الصوتي والمقروء في جمعية ملتقى البصيرة للمكفوفين ، ويأتي هذا الإفتتاح ضمن نشاطات مشروع نحو إدراج الإعاقة في توجهات القطاع الثقافي الذي ينفذ بدعم من مؤسسة دياكونيا ناد ، و يهدف بشكل أساسي إلى توفير البيئة الثقافية الموائمة للمكفوفين، مما سيسهم في إطلاعهم على الناتج الأدبي وتعزيز الجانب الثقافي لديهم. وقال د. بسيسو ، أن سياسة وزارة الثقافة واستراتيجياتها تقوم على إحياء المشهد الثقافي في كافة أماكن تواجد و تجمع أبنا شعبنا، من خلال إفتتاح المكتبات الثقافية وتطوير الثقافة بكافة أنواعها وأشكالها، وإعطا أولوية لشريحة ذوي الإعاقة والذين يملكون الإرادة والتصميم للوصول إلى ما هو أفضل. و يمثل هذا الافتتاح خطوة هامة لكافة شرائح المجتمع بما يعزز المشاركة في مجال الثقافة من قبل المكفوفين، وأضاف أن هذا الإنجاز بمثابة دليل على الاصرار والمثابره لدى جمعية ملتقى البصيرة للمكفوفين، مثمنا عاليا هذا الجهد من أجل النهوض بثقافتنا الفلسطينية ، والعمل جنبا إلى جنب لتحقيق أهدافنا الوطنية وفي المقدمة إقامة الدولة الفلسطينية. ودعا مصطفى جوهري رئيس جمعية ملتقى البصيرة للمكفوفين ، كافة المؤسسات الرسمية والأهلية الوقوف إلى جانب ذوي الإعاقة مادياَ ومعنويا أسوة بوزارة الثقافة، والعمل على تطبيق القانون الفلسطيني الذي أقره الشهيد الراحل أبوعمار والذي بموجبه يعطيهم ويكفل كافة حقوقهم المشروعة، مشيدا بدور الوزير على هذه اللفته الوطنية والمميزة بإفتتاح هذا المشروع الأول للمكفوفين في هذا المجال. وشارك في الحفل الذي أدار عرافته السيد مصطفى أبو راس عدد من مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ، ومدير الشؤون الإجتماعة السيد جمال عمر ، والدكتور فيص غوادره محاضر قسم الآداب في جامعة القدس المفتوحة ، وطاقم من الوزاره في رام الله ، ومدير وزارة الثقافة السيد عزت أبو الرب، والداخية في جنين. وقد تخلل الحفل تقديم قصيدة شعرية من إلقاء الكفيف محمد اصمادي ، وتكريم اللجنة القائمة على تجهيز المكتبة الصوتية والنصية في الجمعية ، إضافة إلى توزيع نشرة تعريفية بذوي الاعاقة وابداعاتهم مما سيسهم من تعزيز التواصل ما بينهم وبين ممثلي القطاع الثقافي. وفي ختام الاحتفال أعلن الوزير عن افتتا ح المكتبه بعد قص الشريط وإطلاع الحضور على محتويات المكتبة ومنهجيتها.