المخرج زكريا تامر والكاتب هاني أبو أسعد يفوزان بجائزة محمود درويش

هاني أبو أسعد
حجم الخط

قال رئيس مؤسسة محمود درويش، ياسر عبد ربه، في كلمته في حفل الإعلان عن الفائزين "الجائزة لهذا العام حصل عليها المخرج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي ركز في مشروعه الإبداعي على قيم الحرية والعدالة لفلسطين والفلسطينيين، وفضح الاستعمار والصهيونية"، والكاتب السوري زكريا تامر.

وأضاف عبد ربه، في الحفل الذي أقيم في متحف محمود درويش في رام الله "كما حصل على جائزة محمود درويش للإبداع العربي الكاتب والأديب العربي السوري الرائد في مجال القصة زكريا تامر الذي يجمع بين جمالية السرد ورفعة الذوق وبين الشجاعة والعناد في الدفاع عن حرية الانسان وكرامته ومواجهة الظلم والاستبداد".

يشار إلى الحكومة الفلسطينية قررت اعتبار يوم 13 مارس، الذي يوافق مولد درويش، يوماً للثقافة الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة سامي الكيلاني في كلمة حول أسباب منح الجائزة للفائزين "استطاع زكريا تامر أن ينجز جدارية قصصية رحيبة وساطعة التميز تتكون من حشد غنائي لوحدات أقصوصية بالغة الفرادة ويعزز بعضها بعضا".

وأضاف "لقد وصف زكريا تامر مراراً بأنه حاد وجارح في هجائه دفاعاً عن حرية الإنسان وكرامته وأشواقه اللاهبة للحب والحرية وتعريته لسالبي الانسان هذه الحرية والكرامة".

وقال تامر في رسالة إلى الحفل تلاها زكي، شقيق درويش "جائزة محمود درويش تميزت عن غيرها من الجوائز بكونها تُمنح للأدب المتطور فنياً وفكرياً والمرتبط في الوقت نفسه بالشعب الذي ينتمي إليه وهو الأدب القادر على المشاركة في تكوين المواطن الذي يستطيع تحويل بلده من معسكر اعتقال إلى وطن للحرية والعدل".

وأوضحت لجنة التحكيم "أن هاني أبو أسعد مخرج ذو رؤية إخراجية متميزة وفريدة في آن معاً تترافق ومشروع سينمائي تطور عبر أكثر من 20 عاماً واشتمل على أجناس فيلمية مختلفة كالفيلم الوثائقي والفيلم الروائي القصير والروائي الطويل".

وأضافت اللجنة أن معايير منح جائزة الحرية والإبداع "تحققت في هاني أبو أسعد من حيث اشتغاله على مشروع إبداعي مستمر ويتطور باضطراد مستنداً إلى رؤية فنية ذات تقنية وجمالية عالية تستلهم قيم الحرية والعدالة لفلسطين والفلسطينيين كمجاز عن كل القضايا الإنسانية العادلة".

وقال أبو أسعد في كلمه له في الحفل أنه تأثر كثيراً في أشعار درويش منذ مطلع الثمانيات، حيث كانت قصائده تبعث على الفخر والأمل، مضيفاً "الفنان المكرم من أهله فنان مكرم من كل العالم".

وتوفي درويش في أغسطس 2008 إثر مضاعفات لعملية جراحية في القلب أجريت له في هيوستن بالولايات المتحدة.