قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، اليوم الإثنين، "إنّ المعركة التي يخوضها أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس تتلخص في المحافظة على الإرث الفلسطيني والتاريخ وحماية عقيدتنا من خلال المحافظة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والحفاظ على هويتنا من الاستعمار الإسرائيلي الذي يحاول جاهدا محو الهوية السياسية والثقافية في القدس".
وأضاف الرويضي في بيانٍ صحفي: "أنّ الاحتلال يركز على فرض سيادته، متجاهلاً دوره كقوة احتلال، ومتصرفًا أن القدس جزء من دولة الاحتلال وكأنها بلا هوية عربية يقطنها أكثر من 390 ألف فلسطيني يشكلون 42% من سكان القدس بشقيها الشرقي والغربي، وأنهم أصحاب الأرض والتاريخ وهويتهم عربية أصيلة، لذا فالاحتلال يركز معركته في القدس ضد العقيدة باستهداف المقدسات، وضد الهوية الثقافية باستهداف التعليم ومحاولة فرض منهاج إسرائيلي والتهديد بإغلاق عدد من مدارس القدس، إضافة إلى إغلاقه لمديرية التربية والتعليم وتمديد هذا الإغلاق كل 6 شهور".
وتابع: "إنّ معركة التعليم وفرض المنهاج الإسرائيلي ومحو الهوية الوطنية لأبناء شعبنا في القدس بدأت بعد حرب حزيران 1967 مباشرة، حيث تنبه الحريصون من أبناء شعبنا في القدس وحافظوا على التعليم الفلسطيني من خلال خوض معركة أدت إلى المحافظة على إدارة التعليم من قبل مؤسسات فلسطينية، سواء في المدارس التابعة للأوقاف أو وكالة الغوث أو المدارس الخاصة".
وأكمل: "إنّ معركة المحافظة على التعليم الفلسطيني مستمرة رغم الحاجة الماسة إلى موارد مالية أوسع للمحافظة على هذا القطاع الحيوي الذي يعكس هويتنا الفلسطينية ويواجه ما يخطط إسرائيليا لتجهيل أبناء القدس أو فرض منهاج إسرائيلي يلغي هويتهم الثقافية العربية".
وأكد الرويضي على أنّ "إسرائيل" كقوة احتلال لا تملك بموجب القانون الدولي الملخص في اتفاقيات جنيف لعام 1949 واتفاقية لاهاي لعام 1907وغيرها من المواثيق واستنادًا إلى قرارات أممية عديدة أن تفرض على الشعب المحتل منهاجها وقوانينها، لذلك نتحرك على أصعدة مختلفة محليا ودوليا للمحافظة على مدارسنا ومنهاجنا الفلسطيني.
واختتم حديثه بالقول: "لدينا في القدس حوالي 197 مدرسة تقوم أربع جهات على تقديم الخدمات التعليمية منها مدارس الأوقاف والسلطة، والمدارس الخاصة التي يتولى إدارتها القطاع الخاص، ومدارس وكالة الغوث إضافة إلى المدارس التابعة لبلدية الاحتلال، والنسبة الأكبر من طلابنا هم في المدارس الخاصة التي يحاول الاحتلال جرها إلى مربع إدارته من خلال إلزامها بتعليمات مرتبطة بفرض البجروت والمنهاج الإسرائيلي".