قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين، إن التصعيد الإسرائيلي بحق قيادات وكوادر الجبهة الشعبية بالملاحقة أو الاستهداف أو توسيع دائرة الاعتقالات خصوصاً في مخيم الدهيشة لن ينجح في النيل من عزائمهم القوية، ولن يكسر إرادتهم الصلبة الراسخة المُتشبثة بالثوابت والحقوق الوطنية.
واعتبر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهرفي تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، أن تصاعد الحرب الممنهجة من الاحتلال بحق قيادات وكوادر الجبهة والتي كان آخرها تنفيذ حملة اعتقالات واسعة تركزت في مخيم الدهيشة وطالت القيادي البارز في الجبهة الشعبية الأسير المحرر نضال أبو عكر؛ هو محاولة مستمرة وممنهجة لإطفاء جذوة المقاومة المشتعلة والمنبعثة من المخيم على وجه التحديد، وتأتي في إطار تحييد هذا المخيم عن دوائر الاشتباك لما يُمثلّه من حالة نضالية شعبية ووطنية متقدمة.
وعَبّر عن افتخاره واعتزازه بكل شبل وطفلة ورجل وامرأة وفي القلب منهم ذوي الشهداء والأسرى، والجرحى في مخيم الدهيشة، مُشدداً على أن "هذا المخيم الصامد والذي يتعرض على الدوام لاستهداف إسرائيلي واسع سيبقى شوكة في حلق الاحتلال وضباط مخابراته الجبناء، وأن محاولات الاستهداف المتواصلة للمخيم ستنكسر على صخرة صمود أبنائه".
وأوضح مزهر أن الاحتلال شن كل أشكال الحرب الممنهجة على الجبهة ومؤسساتها وأطرها النسوية والنقابية والشبابية والطلابية، وحتى لم يستثنٍ كبار السن والمرضى، مما يشير إلى أن هناك قراراً من أعلى المستويات السياسية والعسكرية بإنهاء وجود الجبهة على الأرض في الضفة، ولكن أثبتت الجبهة أنها باقية ومتُجذرة في عمق الأرض، ولا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تنهي حضورها، أو تسقط راية المقاومة والبندقية منها.
ولفت إلى أن الجبهة لن تتوانى لحظة عن ممارسة كل أشكال المقاومة والمواجهة والتصدي لحملة الاستهداف الواسعة التي يتعرض لها عناصرها في عموم الضفة والدهيشة بشكلٍ خاص، مُشدداً على إصرارهم المتواصل على استمرار المقاومة للتصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على قياداتها وعناصرها.