كشفت وكالة "رويترز" الأمريكية، ليلة الإثنين، عن تنفيذ جهاز المخابرات الأمريكية CIA عملية نوعية في أفغانستان أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ووفقًا للوكالة الدولية، فقد تمت عملية استهداف الظواهري عبر طائرات بدون طيار في غارة جوية بأفغانستان، واصفة العملية بالناجحة لمكافحة الإرهاب ضد هدف مهم وهو زعيم تنظيم القاعدة الظواهري خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن متوقع أن يلقي كلمة الليلة ويخاطب الأمة من البيت الأبيض بشأن العملية.

وتم اغتيال الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الأسبوع الماضي بعد معلومات استخبارية في أول عملية عسكرية منذ انسحاب أمريكا من أفغانستان في أغسطس من العام الماضي.

وتأتي العملية بعد 11 عامًا من اغتيال الرجل الأول في تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

ويشار إلى أن آخر ظهور لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، كان في مايو الماضي عبر شريط مصور تم تسجيله، بمناسبة اغتيال سلفه أسامة بن لادن قبل 11 سنة.

وفي هذا الفيديو الذي لاقى انتشارا واسعا بين أنصار التنظيم آنذاك، لام الظواهري الولايات المتحدة على غزو أوكرانيا.

وقال الظواهري خلال خطابه الذي استمر 27 دقيقة، إن ضعف الولايات المتحدة كان السبب وراء تحول حليفتها أوكرانيا إلى ضحية للغزو الروسي، وظهر في المقطع المشار له جالسا تحيط به كتب وإلى جانبه سلاح ناري.

وقال إن الولايات المتحدة في حالة ضعف وانحدار، مستشهدا بتأثير حربي العراق وأفغانستان اللتان أعلنتها أمريكا بعد هجمات سبتمبر.

وتابع زعيم تنظيم القاعدة: “ها هي الولايات المتحدة، بعد هزيمتها في العراق وأفغانستان والكوارث الاقتصادية التي سببتها غزوات الحادي عشر من سبتمبر، وبعد جائحة كورونا، وبعد أن تركت حليفتها أوكرانيا فريسة للروس”.

وكانت أمريكا اغتالت الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011 في باكستان ايضا.

وظل مكان وجود الظواهري غير معروف، إلى أن تم إعلان خبر اغتياله، الاثنين، حيث كان لا يزال مطلوبا من مكتب التحقيقات الفدرالي، لضلوعه في هجمات نيويورك 2001.