توصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي للشهر العاشر على التوالي، احتجاز الأسير محمود أبو شرين (25عامًا) من مخيم جنين، داخل زنازين العزل الانفرادي، بأوضاعٍ اعتقالية وحياتية قاسية ولا تُحتمل.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، بأن الأسير أبو شرين واجه ظروفًا صعبة خلال الشهور العشرة الماضية، لافتةً إلى أنّ الاحتلال تعمد اقتياده من عزل إلى آخر حيث تنقل ما بين زنازين "مجدو" و"رامون" و"أيالون".
وأكّدت أنّ الأسير عاش بالعزل بظروفٍ تفتقر الى أدنى مقومات الحياة الآدمية، معزول تماماً عن العالم الخارجي وبدون أدوات كهربائية، ولم يكن بحوزته شيء سوى بعض من الأغراض الشخصية.
وتعرض الأسير خلال تلك الفترة للضرب والاعتداء من قبل سجاني الاحتلال أثناء احتجازه داخل زنازين "أيالون"، وبتاريخ 26 من تموز الماضي نُقل مجدداً إلى زنازين "مجدو" حيث يقبع الآن.
يذكر سلطات الاحتلال، وجّهت العام الماضي، للأسير أبو شرين، تهمة بتقديم المساعدة للأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن "جلبوع" في عملية "نفق الحرية"، وعلى إثرها بدأت سلسلة الإجراءات العقابية بحقه كغيره من الأسرى الذين وُجهت لهم ذات التهمة.
واعتقلت قوات الاحتلال أبو شرين منذ تاريخ 20/3/2017، وحكمت عليه حينها بالسجن 4 سنوات، وكان من المتوقع الإفراج عنه بعد قضاء محكوميته خلال شهر أيلول المقبل.
ولكن الاحتلال أضاف إلى حكمه السابق، حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بقيمة 2000 شيكل، وقد صدر ذات الحكم بحق زملائه الأسرى الآخرين الذين وجهت لهم التهمة ذاتها، وهم قصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر، وإياد جرادات.