احذري شرب الماء البارد في الحر

الماء البارد
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كلنا نحب شرب الماء البارد من الثلاجة مباشرة في فصل الصيف الحار، حيث بضع رشفات تجعلنا نشعر بالارتواء، لكن ماذا عن المخاطر الصحية لذلك؟

صحيح أن من المهم للغاية شرب أي شخص كمية كافية من الماء للبقاء رطبًا، ويقدر الخبراء ذلك بما لا تقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا.

ومع ذلك، هل تدرك حقيقة أن درجة حرارة الماء الذي تشربه يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتك؟، إذ أن شرب الماء البارد يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.

ونعتقد في كثير من الأحيان أن الماء البارد يمكن أن يسبب ألم الحلق فقط، لكن هذا ليس صحيحًا لأن الآثار الضارة كثيرة وتؤثر على العديد من الأجهزة والأعضاء.

أضرار شرب الماء البارد

1- الصداع النصفي

شرب الماء البارد يعزز أعراض الصداع النصفي، حيث يصاب الأشخاص الذين لا يعانون من الصداع النصفي بهذا العرض المؤلم نتيجة الماء البارد والمثلج.

2- تعطيل عملية الهضم

يقلل الماء البارد من عملية الهضم، فضلا عن تسببه في الشعور بآلام في المعدة ويصيبك بالإسهال أيضا.

3- عسر الهضم

عند الإفراط في شرب الماء البارد تتراكم طبقات زيتية سميكة على بطانة جدار الأمعاء ، ويؤدي إلى مزيد من عسر الهضم.

بعد وفاة طفل مصري.. أضرار قاتلة لشرب الماء المثلج في الحر

4- الدوار

يقلل الماء البارد من وصول الأكسجين إلى الدماغ، ما يجعل الشخص يشعر بالدوار ويضر خلايا المخ أيضًا.

5- فقدان الأملاح

شرب الماء البارد يزيد العطش، وبالتالي يدفع الشخص لشرب المزيد من الماء، ومع زيادة وتيرة التبول يفقد كمية الملح في الجسم.

6- تراكم الدهون

يؤدي شرب الماء البارد إلى تراكم الدهون في الجسم.

7- صحة القلب

تطال الأثار الضارة لشرب الماء البارد صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة حال شربه مباشرة بعد تناول وجبة دسمة إذ يؤدي إلى العديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية.

8- تأثر العناصر الغذائية

يقلل الماء البارد من مستوى العناصر الغذائية الضرورية في الجسم، وبالتالي يصبح عرضة للإصابات والأمراض المزمنة الأخرى.

9- تضخم الغدد

يؤدي شرب الماء البارد بانتظام إلى نمو الغدة الدرقية أو غدد اللوزتين.

10- الإمساك

شرب الماء في درجة حرارة الغرفة ضروري لعملية الهضم، لكن شرب الماء المثلج يمكن أن يؤدي إلى الإمساك، والسبب هو تجمد الطعام وتصلبه عند مروره عبر الجسم، كما تنقبض الأمعاء أيضًا وهو أحد الأسباب الرئيسية للإمساك.

المشروبات الساخنة أم الباردة أفضل أثناء الحر؟

يبدو أن الطقس الحار والمشروب البارد مناسبان لبعضهما، لكن الخبراء وجدوا أن تناول مشروب ساخن يمكن أن يساعد في خفض درجة حرارة الجسم أثناء الأوقات الحارة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، من المرجح أن يتناول الأشخاص أبرد مشروب يمكنهم العثور عليه، بما في ذلك الآيس كريم، في محاولة للبقاء هادئين.

وفي حين أن الغريزة الطبيعية هي شرب المشروبات المثلجة أثناء الجو الحار، فهل يمكن أن تكون المشروبات الساخنة أفضل لخفض درجة حرارة الجسم؟

 المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة قد تكون أكثر فاعلية في الحفاظ على درجة حرارة جسمك منخفضة في الأوقات الحارة.

وبحثت دراسة أجراها باحثون من جامعة أوتاوا عام 2012 في تأثير شرب المشروبات الساخنة على درجة حرارة الجسم، حيث أظهرت النتائج أن مشروبًا ساخنًا يمكن أن يبردك لكن في الظروف الجافة فقط.

وجد الخبراء أنه عندما يتناول الشخص مشروبًا ساخنًا يبدأ في التعرق أكثر، وإذا كان العرق قادرًا على التبخر فإنه يبرد الجسم أكثر من تعويض الحرارة الإضافية للجسم من السوائل.

عندما يتبخر العرق من سطح الجلد، فإنه يزيل الحرارة الزائدة عن طريق تحويل الماء من سائل إلى بخار.

لكن في الظروف الرطبة يكون تأثير التبريد الناتج عن التعرق أقل فاعلية، لذا فإن شرب المشروبات الساخنة لن يكون له نفس التأثير المرغوب.