أعلن معارضو الحوثيين في اليمن امس تشكيل تكتل وطني لاستعادة السلطة في البلاد في تغيير كبير للمشهد السياسي في البلاد.
ويضم التحالف الذي يسمى التكتل الوطني للإنقاذ رسميا عددا من الشخصيات في مختلف المناطق والأيديولوجيات اليمنية. وقد يعزز ذلك من موقفهم في المحادثات التي تجري بدعم من الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة.
وقال مانع المطري القيادي في التكتل إن التكتل يضم عددا من الأحزاب «وهدفه حماية الدولة من الانهيار والتفكك ويحافظ ويسعى لبناء يمن اتحادي ديموقراطي ورفض الميليشيات من أي طرف كان».
ويضم التكتل سبعة أحزاب و12 تحالفا و11 حركة شبابية وثورية و16 منظمة نقابية، بما فيها اللجنة التحضيرية لحزب المؤتمر الشعبي العام في الجنوب، كما ضم التكتل خمسة من مكونات الحراك الجنوبي السلمي، والكتلة البرلمانية الجنوبية.
وتشارك في التكتل أيضا أحزاب رئيسية، ومنها أحزاب التجمع اليمني للإصلاح، والتجمع الوحدوي، والتضامن الوطني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأحزاب الرشاد، والعدالة والبناء، والسلم والتنمية، وقد اختير البرلماني عبد العزيز جباري رئيسا للتكتل، والشيخ غسان أبو لحوم أمينا عاما.
ويعد هذا التحالف الأوسع من نوعه في اليمن، ويأتي في إطار دعم الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو يطالب الحوثيين بالعدول عن انقلابهم والعودة للحوار.
ويرى التكتل الجديد أن أي حوار سيكون مبنيا على مخرجات الحوار الوطني وفي إطار المبادرة الخليجية.
تفريق تظاهرة
في غضون ذلك، اعتدى مسلحو اللجان الشعبية الحوثية على مشاركين في تظاهرة مناوئه للجماعة، وقاموا بتفريق التظاهرة التي دعا اليها نشطاء لتاكيد رفض احتلال الحوثيين لمؤسسات الدولة، وللمطالبة برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح، والمطالبة بالإفراج عن المختطفين لدى الجماعة اثناء تجمعهم امس بشارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، واعتدوا على المشاركين فيها كما اختطفوا البعض.