ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الاثنين، أن صالة لبيع المعروضات بالمزاد العلني في باريس أقدمت على إزالة صورة فنية للقيادي والنائب الأسيرمروان البرغوثي، والذي يقضي عقوبة السجن في إسرائيل والتي تصوره كنيلسون مانديلا الفلسطيني. وعرضت اللوحة للبيع لصالح تجنيد تبرعات لمنظمة "أطباء بلا حدود".
وكتب الفنان الذي قام برسم اللوحة للمسؤول الكبير في حركة فتح: "أيضا وصفوا نيلسون منديلا في سنوات الخمسينات بالإرهابي. سفارة إسرائيل بعثت برسالة لإدارة بيت المزاد العلني وأشارت أنه لا مكان للمقارنة بين البرغوثي ومانديلا".
وأكدت السفارة الإسرائيلية أن "البرغوثي هو قاتل، مخرب بينما مانديلا عارض العنف".
وفي أعقاب الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لإدارة صالة العرض، قررت إدارة الصالة إزالة اللوحة، بدعوى أن الصالة لا تريد خلق نقاش حول الموضوع.
ويقضي مروان البرغوثي محكومية 40 سنة في السجون الإسرائيلية على خلفية اتهامه بالوقوف خلف سلسلة من العمليات التي أودت بحياة إسرائيليين.
وبموازاة ذلك، توجهت إسرائيل والجالية اليهودية في فرنسا إلى بلدية باريس من أجل منع افتتاح معرض منظمة "أطباء بلا حدود" بدعوى التحريض ضد الجيش الإسرائيلي. ويصور المعرض الحياة في قطاع غزة بعد القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في القطاع. ومن بين المعروضات يوجد لوحات وصور من قطاع غزة ومعلومات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وبحسب الادعاء الإسرائيلي فإن المعرض "يتجاهل بشكل تام عمليات حماس وإطلاق القذائف باتجاه التجمعات السكانية المدنية في إسرائيل".
وافتتح المعرض الشهر الماضي في مركز ثقافي محلي في باريس، ومن المتوقع أن يفتتح المعرض مرة أخرى في السابع عشر من الشهر الجاري.
وقالت سفيرة إسرائيل في فرنسا، عاليزا بن نون في هذا السياق: "يدور الحديث حول معرض مخجل كل هدفه هو دفع أجندة مناهضة لإسرائيل ويمد يده للإرهاب ويعزز المتطرفين أيضا داخل فرنسا".
وأضافت بن نون أيضا أن "السفارة تعمل بالتعاون مع منظمات مدنية والجالية اليهودية من أجل الإعراب عن احتجاجها الكبير ضد المبادرة، من المؤسف أن منظمة ذات توجه إنساني لا تتعب نفسها بالتذكير في العلاج الطبي الذي تمنحه دولة إسرائيل لسكان قطاع غزة، بما فيهم أبناء عائلة إسماعيل هنية".