توجّه وفد من الحركة إلى القاهرة

"العربي الجديد" توضّح آخر مستجدات صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس بغزة

صفقة تبادل اسرى
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أفادت صحيفة "العربي الجديد"، في عددها الصادر اليوم الخميس 4 أغسطس 2022، بأن جهود جهاز المخابرات المصرية، منصب حاليًا نحو إتمام صفقة الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي والانتهاء من خطوطها العريضة.

ونقلًا عن مصدر مصري مطلع، أوضحت الصحيفة، أن وفدًا قيادياً من حماس من المقرر أن يزور القاهرة في غضون شهر من الآن، لأسباب متعددة، من بينها لقاء مسؤولين مصريين جدد بالملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة تولوا المسؤولية أخيراً.

وكشف المصدر المطلع، أن حكومة الاحتلال الحالية لا تريد أن تظهر في موقف ضعف أثناء ذهابها لإتمام صفقة تبادل الأسرى، لإدراك القيادات الحالية مدى تأثير تلك الخطوة على نتائج الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل"، مؤكدًا على أن "الإجراءات الأمنية التي تنفذها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية هدفها إعلامي لمخاطبة الداخل الإسرائيلي في المقام الأول".

وأوضح أنه "خلال اتصالات جرت أخيراً مع الجانب الإسرائيلي طالبت القاهرة بضرورة تهيئة المناخ لإطلاق عملية إتمام الصفقة"، مؤكدة أن "لعبة توازنات تسعى إسرائيل لتطبيقها، نظراً للخلافات السياسية الداخلية في تل أبيب، نتيجة الأزمة السياسية الراهنة".

وبين أن الأيام الأخيرة الماضية "شهدت مباحثات بين القائمين على الملف في إسرائيل ومصر، بهدف الوصول إلى حل لعقبة المؤبدات"، حسب تعبير أحد المصادر، في إشارة إلى أصحاب المحكوميات الكبيرة بين الأسرى وأعدادهم في القوائم المطروحة من "حماس".

وعلى الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال يئير لبيد يسعى جاهداً هو وغانتس للتوصل إلى صيغة تسعفهما لإتمام الصفقة قبل الذهاب لصناديق الاقتراع، إلا أن المؤشرات الحالية، بحسب المصادر، "ربما لن تقود إلى ذلك في القريب".

وأرجع المصدر ذلك لكون الأمر "يحتاج إلى حكومة إسرائيلية قوية غير هشة لتكون قادرة على اتخاذ القرار، بخلاف أن هناك أطرافاً إسرائيلية تعمل على عرقلة الجهود في الوقت الراهن، وربما يكون ذلك لأسباب انتخابية".

في المقابل، قال المصدر إن "هناك مصلحة مشتركة في الوقت الحالي لكل من حماس وحكومة الاحتلال، متمثلة في تحقيق انفراجة معيشية واقتصادية وخدمية في قطاع غزة، لتهدئة المواطنين الغاضبين نتيجة الإجراءات التي اضطرت لها سلطة حماس في القطاع بسبب الأزمات الاقتصادية المتلاحقة".

كما وأكد على أنه "في الإطار ذاته يسعى الاحتلال للحفاظ على الهدوء في القطاع بشكل لا يضاعف من الأزمة السياسية أو يعيق الانتخابات خلال الفترة القريبة المقبلة".