أعلن أعضاء وفد بلجيكي، اليوم الجمعة، عن تعرضهم للاحتجاز من قبل مستوطن متطرف مسلح قرب رام الله، شهر يوليو الماضي، وذلك في زيارة مؤخرًا لفلسطين في إطار مهمة عمل رسمية، معربين عن صدمتهم إزاء حادثة الاحتجاز.
وأوضح البيان الصادر عن الوفد مساء اليوم، أن مستوطنًا قطع الطريق أمام وفد من الخبراء والاستشاريين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين البلجيكيين، أثناء توجههم إلى مشروع تابع لوكالة التعاون الإنمائي البلجيكية "Enabel"، واحتجزهم لعدة ساعات تحت تهديد السلاح.
وكان الوفد في طريقه لزيارة مشروع قرية الشباب الفلسطيني، في بلدة كفر نعمة غرب رام الله، الممول من قبل الوكالة البلجيكية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حيث قطع طريقهم مستوطن يحمل بندقية من طراز M-16 ومسدسا، لعدة ساعات واحتجزهم كرهائن.
وأفاد البيان، بأن المستوطن عامل أعضاء الوفد البلجيكي، كما لو كانوا "إرهابيين محتملين" دون أن يرتكبوا أي خطأ، وذلك بوجود جنود الجيش الإسرائيلي.
وقال أحد أعضاء الوفد البلجيكي ستيجن ليدجن، من السخف أن يسمح الجيش الإسرائيلي بحدوث ذلك، وفوق ذلك قام بحماية المستوطن قائلا لنا: "ما كان يجب أن نكون هنا".
ونقل عن صحافيين كانا ضمن الوفد: "لم نصدق ما كان يحدث، صوب المستوطن بندقيته نحونا وبدا وكأنه يطلق النار للحظة بينما لم يكن هناك خطر من قبلنا، لقد رأينا حرفيا الموت بأعيننا".
وقال الصحفي البلجيكي إدريس بنسباهو، "اعتقدت أنني يجب أن أخرج من هناك ببعض اللقطات، ففي النهاية، من واجبنا الصحفي والإنساني الكشف عن هذه الفظائع للعالم، هذا ما يعيشه العديد من الفلسطينيين بشكل يومي".
ونقل المتحدث باسم الوفد البلجيكي بلال بروغن، أن إفادات من بعض أعضاء الوفد، أكدت أن جنود الاحتلال الإسرائيلي صادروا هوية سائق المركبة التي كانت تقل الوفد، ومنعوه من الذهاب إلى قرية الشباب مع الوفود الأجنبية.
وأكد أعضاء الوفد، على أن حادثة كهذه في بلجيكا سيُدان مرتكبها بتهمة التهديد الإجرامي وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني، إلا أن ذلك يعد "أمرا اعتياديا" في إسرائيل.
وأوضح بيان الوفد البلجيكي، أن المستوطنين الإسرائيليين الذين لا يخدمون في وظيفة شرطية أو عسكرية، ولا يحق لهم، يعتقدون أن عليهم القيام بمهمة السيطرة على الآخرين لأسباب أمنية، الأمر الذي أدانه المجتمع الدولي بشدة.
وجاء في البيان "ليس سرا أن المستوطنين يأخذون الأمور بأيديهم لتهديد العديد من المارة، حتى الأطفال يستخدمونهم لحراسة المستوطنات".