أجبر ركًاباً إسرائيليون كانوا على متن طائرة تابعة لشرطة الطّيران اليونانيّة الوطنيّة، إيجيان، الشّركَةَ على منع سفر اثنين كانا على ذات الطّائرة، حينما اكتشفوا أنهما عربّيان من اسرائيل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت بيت"، صبيحة اليوم الثّلاثاء، "تسلسلت الأحداث ابتداءً من عِلْم أحد الرّكّاب الذين كانوا على متن الطّائرة، قبيلَ إقلاعها نحو إسرائيل، أنّ راكبين، جلسا صدفةً بجانب بعضمها، أحدهما من الشمال، والثّاني من القدس المحتلة، ليفتعل مشكلةً، سرعان ما انضمّ إليه ركّاب آخرون، مُدَّعينَ أنَّ الرّاكبين العربيين يشكّلانِ تهديدًا أمنيًّا، مُطالبين بالقيام بتفتيشهما وإلغاء رحلتهما".
واضافت "لم تدرك شركة الطّيران بدايةً، ما السّبَب الكامن وراء هذا الهيجان الذي افتعله الإسرائيليّون وبعد إصرار الرّكّاب، الذين قاموا بالوقوف (لكي لا تقلع الطّائرة، إذ يُمنعُ الإقلاع إن لم يكن الجميع جلوسًا) ولضيق الوقت المتاح أمام شركة الطّيران، قامت الأخيرةُ بالاقتراح على العربيّين أن يترجّلا الطّائرة، بعد أن وعدتهما بأن تمنحهما إقامةً في فندق على حسابها. واضطرّ العربيّان النّزول من على الطّائرة، خضوعًا قسريًّا لطلبات الإسرائيليّين".
وتابعت "إلاّ أنّ الرّكّاب الإسرائيليّين لم يكتفوا بالأمر، وطالبوا الشّركَةَ أن تقوم بتفتيش أمتعة المواطنين العربيّين، ما قوبِلَ بالرّفض من قبلِ المسؤولين في شركة الطّيران اليونانيّة حيث احتجَّ قسم من الإسرائيليّين على الرّفض، وطلبوا النّزول من على الطّائرة، إلاّ أنّهم تراجعوا بعد أن أعلمتهم القيادة أنّها لن تمنحهم إقامة في فندق على حسابها".