أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، وجود مفاوضات لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونقلت القناة 13 العبرية عن مصادر فلسطينية، أنّ مصر عرضت مقترح لوقف إطلاق النار ووافقت عليه "إسرائيل" وحركة الجهاد الإسلامي رفضته، وفق موقع عكا للشؤون الإسرائيلية.

وأوضح محلل القناة حيزي سيمانتوف، أنّ صيغة المقترح المصري لوقف إطلاق النار هي أن يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 2 فجرا، أو غدا الساعة 6 صباحا، وإسرائيل موافقة، وحركة الجهاد الإسلامي ترفض.

ونوه إلى أنّ كل شيء سيعتمد على الموقف على الأرض، وإذا كان هناك ضحايا مدنيين أو خرج الوضع في الأقصى عن السيطرة فإن كل الجهود ستنهار.

كما نقلت صحيقة "معاريف"، تأكيد للفصائل الفلسطينية في غزة بأنه ليس هناك تهدئة وستتلقى إسرائيل رد الفعل الذي لم تتوقعه في الساعات المقبلة.

وقال مسؤولون في "الكابينت" بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن معظم أهداف العملية العسكرية في قطاع غزة تحققت، والسعي الآن لإنهاء القتال بشكل سريع.

فيما طالب مدير معهد دراسات الأمن القومي اللواء تامير هايمان، بعد اغتيال القائد العسكري في الجهاد الإسلامي خالد منصور بإنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة.

كما نقلت هيئة البث "مكان" العبرية عن مصادر إسرائيلية، أنّه تجري حاليا اتصالات بين تل أبيب وحركة حماس بوساطة مصرية ودولية، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

ويركز المسؤولون الإسرائيليون، مساعيهم للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، مع ذلك أبدوا تقديرهم بأن احتمالات التوصل إلى هدنة إنسانية في الوقت الحاضر ليست كبيرة. 

ولم تتوصل الأطراف ذات الصلة إلى أي إنجاز ملموس يقود إلى وقف إطلاق النار، وفق ما نقلته (مكان).

وبحسب الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، فقد قال لإذاعة (103FM): :إنّه "لم يحدث تغيير جذري في اليوم الأخير في الاتصالات بما يمهد لوقف إطلاق نار، المشكلة الرئيسية في هذه المرحلة هي أن الجهاد الإسلامي لا تستجيب، وفعلا لا تريد وقف إطلاق النار".

كما  نقلت "مكان" عن مصادر مطلعة على جلسة "كابينت" التي عقدت أمس، تأكيدها أنّه تم الاتفاق على أن أهداف العملية العسكرية قد أنجِزَت، و"من هنا تسعى "إسرائيل" إلى التوصل إلى انهائه بأسرع ما يمكن. مع ذلك يعتقد بأن العملية ستستمر بضعةَ أيام أخرى".

وتشّن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانًا جديدًا على قطاع غزة منذ أول أمس، أسفر عن استشهاد 31 مواطنًا من بينهم 6 أطفال و 4 سيدات و 275 إصابة بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.