أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، تقريرها الـ(267)، والذي رصدت فيه التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 31 تموز/ يوليو الجاري وحتى 6 من شهر آب/ أغسطس الجاري.
ورصدت وكالة الأنباء في تقريرها، الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
وجاء التقرير وفق ما نشرت "وفا" كما يلي:
في "يسرائيل هيوم"، كتب إيال زيسار مقالًا عنوانه "العنف كنهج حياة"، ينتقد فيه تعامل الشرطة الإسرائيلية مع عمليات القتل والجرائم في المجتمع العربي.
يقول الكاتب: "يظهر أن مطالب تحميل المسؤولية على الشرطة لا تحمل اي دعوة لمحاسبة النفس التي يخرجها القتلة الذين يلقون دعما، وعلى الأقل موافقة لأعمالهم من خلال الصمت. فاتهام المؤسسة الإسرائيلية وتحميلها مسؤولية العنف، وتأليف نظريات مؤامرة أمر مريح ويلقى رواجا شعبيا".
وتابع: "يدعي وزير الامن الداخلي أن سبب العنف في المجتمع العربي هو الضائقة المالية التي يعاني منها المواطنون العرب، وان الاستثمار في البنى التحتية وفي التربية وخلق أماكن عمل تمنع الجريمة".
واستدرك: "لكن الحقيقة هي أن العنف في المجتمع العربي لا يختلف كثيرا عن العنف الموجود في المجتمعات العربية المجاورة لنا، حيث إن القتل على خلفية شرف العائلة او صراع عائلي هو امر شائع للغاية".
وفي "معاريف" كتب كلمان ليبسكيند "النكبة لم تكن حدثا حزينا بل كانت حدثا مُفرحا"، يتناول فيه تقرير صحيفة هآرتس حول مجزرة كفر قاسم.
يقول الكاتب: "يجب التوقف عند نقطتين مهمتين، الأولى أنه لا يوجد سبب ان تبقى مواد أرشيفية كتلك مخزونة بعد كل هذا الكم من السنوات. فأحداث كفر قاسم هي جزء من تاريخنا، ولا يجب حجب اي معلومات، حتى لو كان متعلّقا بأحداث ليست مدعاة للفخر للجيش، وهنا تأتي النقطة الثانية إذ لا يوجد نقاش في المجتمع الإسرائيلي على قصة كفر قاسم. ولا يوجد بيننا أي شخص يعتقد انه من الصحيح اطلاق النار وقتل عشرات من سكان المكان دون اي سبب، وكل ذنبهم انهم لم يعلموا متى يبدأ حظر التجول".
وتابع: "الهدف من وراء النشر هو إظهار الجيش كجيش سيئ وقبيح. فهدفهم الاستراتيجي وصم صحّة العمل الصهيوني، إذ انشغل اليسار المتطرّف بما يحدث في احتلال الـ67. قاموا خلال السنوات الأخيرة بتوسيع نطاق عملهم ليشمل احتلال الـ48".
وإمعانا في تحريضه يرفض الكاتب الحديث عما جرى عامي 1948 و1967 بوصفه "احتلالا"، ويضع كلمة احتلال بين أقواس، معتبرا أن ما جرى "نصر" و"استعادة أرض اسرائيل".
وختم تحريضه بالقول: "القصة واضحة للغاية. نحن نحارب منذ أكثر من 70 عاما على حقّنا على هذه الأرض وعلى العمل الصهيوني، لدينا أعداء يحاولون تقويض مصداقية طريقنا، هنالك دول تُعتبر صديقة لكنها شريكة في هذه الحرب، وهنالك بعض الإسرائيليين شركاء أيضا".
وفي "يسرائيل هيوم" كتب أرئيل كهانا مقالا بعنوان: "ينقّون ضميرهم على حسابنا"، يحاول فيه أن يبعد التهمة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة في شهر أيار الماضي.
وادعى الكاتب: "أن البحث عن مسؤولية إسرائيل، حتى لو لم تكن موجودة، في قتل شيرين أبو عاقلة تكمن في أسباب أعمق. ففي الدوائر الليبرالية عموما وفي تلك اليهودية خصوصا ينتشر ميل لاتهام الذات حتى عندما لا يكونون سببا لذلك. أبو عاقلة وقفت إلى جانب المخربين وليس معروفا بأي نار قتلت".
وقارن الكاتب بين قتل أبو عاقلة ومقتل صحفية أميركية تدعى كانت أفيفا هوكسمان–هيبرمان في نيسان 2021 التي قتلت برصاصة طائشة، وتبين لاحقا أنها قتلت بشكل مقصود وعلى الرغم من ذلك، بقيت شرطة "كنزس سيتي" على استنتاجها الأصلي حتى اليوم. ولم يقدم أحد إلى المحاكمة على التسبب بقتلها عن عمد أو بالخطأ".
وتابع الكاتب: "يعرف بلينكن وشيرمان أن إسرائيل بذلت كل ما في وسعها لكشف قاتل أبو عاقلة. فلم تحقق بنفسها فقط، بل استدعت مندوب الإدارة الأميركية الذي كان استنتاجه أنه لا يمكن أن نقرر من قتل شيرين أبو عاقلة".
وأضاف: "عندما يطالب بلينكن وشيرمان، اليهوديان بالطبع، من إسرائيل الاعتراف بأمر لم تفعله، فإنهما يحاولان تطهير مشاعر الذنب التي لديهما على حسابنا، يا للخسارة".
وفي "فيسبوك" كتب وزير جيش الاحتلال بيني غانتس "من يسعى للمس بمواطني إسرائيل سنؤذيه. سنستمر في العمل حتى إعادة الهدوء وإزالة التهديدات على مستوطنات غزة. ابارك للجيش والشاباك لجهودهما الكبيرة المبذولة للمحافظة على أمن دولة إسرائيل".
وفي "فيسبوك" تغنى عضو "الكنيست" عن "الليكود" أمير أوحانا بقانون عنصري جديد يحاول تمريره، وكتب: "أحد القوانين الهامة التي قمت بتمريرها في البرلمان تتيح إزالة الإقامة الدائمة للمتورطين بالإرهاب خلافا لقرار المحكمة العليا التي نفت إمكانية كهذه. هذا قانون مهم، لم ينتهِ العمل والطريق ما زالت طويلة".
وفي "تويتر" غرد عضو "الكنيست" عن "الصهيونية الدينية" ايتمار بن غفير، "جئت لجبل الهيكل، المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي، لكي أسير وأذكر أن السيادة على الجبل هي لنا. لن نخنع ابدا، لا لتهديدات المخربين ولا لأولئك الذين يقومون بمهاجمتي".