بطلب من دولة فلسطين

مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة لبحث العدوان الإسرائيلي على شعبنا

مجلس الأمن الدولي.jpg
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

بطلب من دولة فلسطين، عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الإثنين، برئاسة الصين (لهذا الشهر)، جلسة خاصة لبحث العدوان الإسرائيلي على شعبنا.

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في كلمته، إن وقف إطلاق النار ما زال هشا، وأي استئناف سيؤدي لتبعات مدمرة والأسباب الجذرية لهذا التصعيد، والتصعيدات السابقة، ما زالت قائمة، وحلقات العنف لن تتوقف إلا بتحقيق تسوية سياسية للصراع وحل الدولتين على أساس حدود 1967 عملا بقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية السابقة.

وأضاف أن الأيام الماضية شهدت تصعيدا مقلقا للغاية في قطاع غزة والأرقام المبدئية تشير إلى أنه منذ الخامس من آب الجاري سقط قتلى وجرحى، مرحبا بوقف إطلاق النار، معربا عن تقديره "لدور مصر والأردن وقطر والسلطة الوطنية الفلسطينية لنزع التوتر".

وأضاف وينسلاند أن هذه الجهود منعت حربا كاملة النطاق وسمحت بتسليم المساعدة الإنسانية التي يحتاجها سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة متواصلة مع كل الأطراف للتأكد من إحراز تقدم في وقف إطلاق النار وتيسير القيود التي خففها الاحتلال.

وأضاف أن التصعيد ترك أثرا كبيرا على السكان المدنيين، مشيرا إلى استشهاد 46 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات، فيما بلغ عدد المصابين 360 مصابا، وتدمرت عشرة منازل بشكل كامل، و48 منزلا تضرر بشكل كبير ولم تعد صالحة للسكن، وأكثر من 600 وحدة سكنية أصيبت، ما تسبب بنزوح عشرات الأسر من منازلها في القطاع.

وقال إنه بموجب القانون الدولي فإن أي استخدام للقوة يجب أن يعمل القائم عليه لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين وخاصة الأطفال، مؤكدا أن التوتر ما يزال مرتفعا في الضفة الغربية، حيث انطلقت تظاهرات في الضفة الغربية احتجاجا على قصف غزة.

وأضاف أنه إضافة لفقدان الأرواح والممتلكات، فإن الإغلاق التام للمعابر على مدار ستة أيام ترك أثرا كبيرا على السكان داخل القطاع، وكان هناك انهيار لخطوط الإمداد والخدمات الأساسية، وفي السادس من آب أغلقت محطة الطاقة الرئيسية في قطاع غزة، ما أثّر بشكل كبير على المرافق الأساسية مثل المستشفيات والمدارس ومحطات الصرف الصحي وتحلية المياه.

وقال إن نقص الأدوية والعلاجات أدى لمضاعفة معاناة سكان القطاع، كذلك تفاقمت أزمة الغذاء في القطاع، ووقف إطلاق النار الذي أعلن عنه سمح بإعادة استئناف الحركة الأساسية للبضائع لغزة ونقل الوقود لمحطة الطاقة في القطاع.

وقال وينسلاند إن الأمم المتحدة تقود عمليات الاستجابة الميدانية للمواطنين في قطاع غزة على أرض الميدان، ومن الضروري ضمان حرية الحركة للمدنيين ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين.

منصور: شعبنا بحاجة للحماية وأطفالنا يستحقونها

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الحماية، وأطفال فلسطين يستحقون الحماية، ومن هؤلاء آلاء قدّوم ابنة الخمس سنوات التي استشهدت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأضاف منصور، في كلمته خلال الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على شعبنا بطلب من دولة فلسطين، مساء اليوم الإثنين: "نحن بحاجة إلى تشكيل أفق سياسي جماعي يمكن أن يبعدنا عن الواقع الحالي ويخرجنا من المأزق الذي نحن فيه، يجب ألا ننتظر الحرب المقبلة أو الانتخابات المقبلة، السلام لا يتحقق بالانتظار، بل يجب أن تسعى إليه بكل قوتك وعزمك، تصرفوا الآن، أنقذوا الأرواح، أنقذوا السلام، مهما كانت التكلفة، يجب تحقيق السلام، لأن تكلفة الحرب ستكون دائما أعلى بلا حدود، وشعبنا هو من يدفع هذه التكلفة".

وشدد على أن السلام في متناول اليد إذا ثبت أن إرادة أولئك الذين يسعون إلى السلام أقوى من إرادة أولئك الذين ينكرونه.

وأشار إلى أن إسرائيل تزعم أنها تدافع عن نفسها دائما حتى عندما تهاجم الشعب الفلسطيني، وأصبح ما يسمى بـ "حق إسرائيل في الأمن" رخصة للقتل، و"يجب إبطال هذا السلوك".

وقال منصور: "تطالب إسرائيل لنفسها بالحق في الأمن الذي يبدو أنه يبرر قتل واضطهاد أمة بأكملها، تطالب بالحق في الأمن الذي من شأنه أن يتفوق على حقنا في الحياة، وحقنا في تقرير المصير، وحقنا في أن نكون آمنين في منازلنا، وتطالب بالحق في الأمن الذي يحل محل ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، إنها تدعي لنفسها كل ما تحرمنا منه".

وأشار إلى أن القانون الدولي يعتبر بمثابة معيار قياس لتصرفات أي شخص، و"نحن ملتزمون بقواعد هذا القانون ونظل مستعدين للالتزام به، لكن ماذا عن الطرف الآخر؟"، متسائلا "هل يمكنها (إسرائيل) الاستمرار في إعادة كتابة القواعد كما تشاء؟ وهل يمكنكم قبول هذه المعايير المزدوجة التي تقوض حماية القانون في كل مكان؟

كما تساءل منصور: "كم مرة ستبرر إسرائيل قصف شعبنا في غزة حتى يقول أحد كفى؟! كم سنة ستفرض حصارها اللاإنساني على مليوني شخص، نصفهم من الأطفال، حتى يقول أحدهم كفى؟! كم من الأطفال علينا أن ندفن حتى يقول أحدهم كفى؟!

وأكد أنه بغض النظر عن السلطة في إسرائيل، هناك سمتان ثابتتان للسياسة الإسرائيلية: قصف غزة والاستيطان، هذه حقائق لا يمكن إنكارها، مبينا أنه بينما كانت إسرائيل تقصف غزة هذه المرة، كان المتطرفون الإسرائيليون يقتحمون مرة أخرى الحرم الشريف وينتهكون الوضع التاريخي الراهن.

وشدد منصور على أن الاعتداء الإسرائيلي غير مبرر، والسبب الحقيقي هو الانتخابات الإسرائيلية المقبلة واليأس من جذب واسترضاء المتطرفين، أدى إلى 46 شهيدا فلسطينيا بينهم 15 طفلا، في مسرحية وعرض قوة مروّعة، لافتا إلى أن إسرائيل تقتل شعبنا لأنها تستطيع ذلك، "لكن متى سيظهر لهم العالم أنهم لا يستطيعون؟

وطالب منصور مجلس الأمن بموقف واضح من حماية المدنيين، قائلا: "هل حياة مدنيينا أقل جدارة بالحماية من غيرهم من المدنيين؟ هل هم بطريقة ما استثناء لكل قاعدة؟ هل هم في منطقة لا ينطبق عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي؟ أم أن هوية المعتدي تكفي بطريقة ما لتبرير الحصانة الشاملة للجناة وعدم وجود حماية للضحايا؟، مشيرا إلى أن توصيات الأمين العام التي قدمت قبل 4 سنوات ورحبت بها الجمعية العامة لم تنفذ بعد.

وقال منصور: "هل سمعتم عن الوالدين اللذين أمضيا سنوات في محاولة إنجاب طفل وأخيرا أنجبا ابنا ليضطرا إلى دفنه بعد سنوات قليلة؟ هل سمعت عن عائلة النباهين، وهو اسم آخر يضاف إلى القائمة الطويلة للعائلات الفلسطينية التي فقدت أربعة أو أكثر من أفرادها بينهم ثلاثة أطفال؟ هل تعرف كيف تشعر بالعجز، وعدم القدرة على توفير أي حماية لطفلك، ومعرفة أنه لا يوجد ملاذ آمن في أي مكان، ولا مأوى في أي مكان للبقاء على قيد الحياة في حرب واحدة وانتظار الهجمة التالية؟ كيف يمكنني نقل هذه الأشياء حتى يفهم الناس أخيرا أن أولئك الذين يحتاجون حقا إلى دعمكم لأمنهم هم هذه العائلات الفلسطينية التي لا حول لها ولا قوة، وليست القوة النووية وليست القوة المحتلة".

وأضاف: "كيف ستستجيب إسرائيل لمطالبنا بالحماية؟ عن طريق لوم الضحية، إسرائيل فوق اللوم، هي تقول إنها تقتل الفلسطينيين لأنها مضطرة لذلك، وعليها أن تفعل ذلك دائما، إذا كانت تسرق أرضنا، فهذا خطؤنا، وإذا كانت تقتل أطفالنا، فهذا خطؤنا، وإذا كانت تحتل بلدنا، فهذا خطؤنا، وإذا كانت تحاصر شعبنا، فهذا خطؤنا. إسرائيل تريد السلام وهذا هو سبب بناء المستوطنات الإسرائيلية وهدم منازل الفلسطينيين، إسرائيل تريد السلام، ولهذا فهي بحاجة إلى التوسع ونحتاج إلى العيش في جيوب. متى نقول كفى؟

وتابع: "هل يجب أن ننتظر الجولة التالية أم التالية؟ العدوان المقبل؟ التسوية التالية؟ ما هي عملية النقل القسري التالية للمدنيين؟ متى سنثبت أخيرا للشعب الفلسطيني أن هناك طريقا سلميا إلى الحرية، بدلا من القيام بكل شيء لإقناعهم بخلاف ذلك؟

ولفت إلى أن طفلا يبلغ من العمر 15 عاما يعيش في غزة وقد نجا من حصار أكبر منه، كم عدد الحروب التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة قبل أن يعود إلى الحياة؟ حياة بسيطة وآمنة في منزلهم.

وتطرق منصور إلى ما ذكره الأمين العام في تقريره عن الأطفال والنزاع المسلح: "لقد صدمت بعدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا على أيدي القوات الإسرائيلية خلال الأعمال العدائية، في الضربات الجوية على مناطق مكتظة بالسكان ومن خلال استخدام الذخيرة الحية... استمرار عدم المساءلة عن هذه الانتهاكات"، قائلا إنه "بعد أسابيع قليلة من إصدار التقرير نواجه نفس أنماط الاستخفاف بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتحديدا حياة الأطفال الفلسطينيين، التي تعززها نفس الإفلات من العقاب".

وأعرب منصور عن الامتنان لمصر لجهودها الدؤوبة لوقف هذا العدوان، وللأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام وقطر وكل من ساعد في إنهاء هذا العدوان العنيف المقيت، مؤكدا أن هذا الوضع غير مستدام إلى حد كبير.

وعبر عن شكره للصين على قيادتها المقتدرة لمجلس الأمن، وعقدها هذا الاجتماع الطارئ للتصدي للانتهاكات الصارخة للميثاق ولقرارات هذا المجلس.

وقال منصور "أين نذهب من هنا؟ نعرف نتيجة المعادلة الحالية، نحن فلسطينيون أكثر من أي شخص آخر، لكن معادلة أخرى ممكنة، يجب أن تحدد أفعالك النتيجة التي تسعى إليها.

وأضاف: "لقد حدد المجتمع الدولي وهذا المجلس بعبارات لا لبس فيها النتيجة التي نتطلع إليها، والنتيجة موجودة في عدد لا يحصى من قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرارات التي اتخذها هذا المجلس، أنتم لستم متفرجون تصلون من أجل هذه النتيجة، فأنتم من يؤثر بشكل حاسم على النتيجة، أنتم الهيئة التي تستطيع تغيير الأمور وفرضها طبقا للقرارات الدولية، قُتل خمسة عشر طفلاً في غضون أيام قليلة، وأكثر بكثير أصيبوا بصدمات نفسية ومعاناة، إنهم يستحقون مستقبلا أفضل، مستقبلا يمكنك المساعدة في تحقيقه".

ولفت إلى أن الرئيس الأميركي بايدن أكد خلال زيارته أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار، لم يقصد بالتأكيد أن الإسرائيليين ينبغي أن يتمتعوا بأكبر مستويات الحرية والأمن والازدهار، لكن ليس على حسابنا، وكذلك الشعب الفلسطيني يستحق الحرية والأمن.

وشدد على أن مصير غزة ألا تنتقل من أنقاض إلى أنقاض، ولا مصير فلسطين أن تبقى تحت الاحتلال، "مصير الشعب الفلسطيني أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة وأمن".

مصر: يجب اتخاذ عدة إجراءات لوقف الممارسات الإسرائيلية ولن نتخلى عن مسؤوليتنا التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني

وقال مندوب مصر في مجلس الأمن إن قطاع غزة شهد خلال الأيام الماضية تصعيدا عسكريا أدى إلى استشهاد مدنيين فلسطينيين، وأنه جاء في وقت لم يتعافَ فيه القطاع من التصعيد الأخير العام الماضي، مضيفا أنه إلى جانب التصعيد في غزة تم السماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، في انتهاك واضح للوضع التاريخي.

وأشار إلى أن مصر بادرت بالوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية سعيا لوقف العنف تكلل بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن جهود مصر لا تنفي مسؤولية إسرائيل عن الوضع الإنساني في غزة من الحصار وصعوبة وصول المواد الأساسية، إضافة إلى العنف المتزايد من المستوطنين.

وأكد أهمية اتخاذ عدة إجراءات لوقف كافة الممارسات الإسرائيلية خاصة التوسع الاستيطاني، إضافة إلى رفع الحصار على غزة والعمل على تسهيل وصول السلع والخدمات الأساسية للقطاع، واحترام الوضع التاريخ القائم للأماكن المقدسة بالوصاية الأردنية.

وطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف استخدام القوة تجاه المدنيين، مؤكدا على مسؤولية المجتمع الدولي في إجراء التحقيق بجولات العنف المتكررة تجاه المدنيين بما يخالف القوانين الدولية، وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية على حدود 67، مشددا على أن مصر لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

الإمارات: لا يمكن الحديث عن سلام دائم دون حل الدولتين

من جانبه، شدد مندوب الإمارات العربية المتحدة على أنه لا يمكن الحديث عن سلام دائم دون حل الدولتين، و"نحن بحاجة لإيجاد حل دائم وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يضمن الكرامة والأمن والاستقرار".

وقال: نشكركم على سرعة الاستجابة لطلب عقد مجلس الأمن، ونثني على جهود الأمم المتحدة لخفض التصعيد.

وأضاف أن "الإمارات تجدد الإعراب عن قلقها الشديد تجاه أعمال العنف الأخيرة، ونؤكد ضرورة التزام الجميع بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين".

وأشار إلى أن الوضع الإنساني المتردي في غزة لا يحتمل المزيد من الصدمات، مرحبا بدخول الهدنة حيز التنفيذ بوساطة مصرية، معربا عن تقدير بلاده للأشقاء في مصر على جهودهم المكثفة واتصالاتهم المستمرة التي تكللت بالتوصل لاتفاق التهدئة.

وقال: نأمل أن تستأنف الإجراءات التي من شأنها إنعاش اقتصاد غزة الهش، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للسكان.

وأدان قيام مجموعات من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، مشددا على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في القدس، وتحديدا في المسجد الأقصى المبارك واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات في القدس.

فرنسا: نحن بحاجة إلى سلام عادل ودائم

وقال مندوب فرنسا إن بلاده تشعر بقلق عميق تجاه التصعيد الأخير الذي تسبب بسقوط مجموعة من الضحايا الفلسطينيين، مطالبا بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي، منددا بسقوط الأطفال في هذا الصراع.

وأضاف: "نحن نبذل جميع الجهود لمنع التصعيد مجددا، ونرحب بإعادة فتح المعابر التي أغلقت منذ الثاني من الشهر الجاري"، مؤكدا أننا بحاجة لسلام عادل ودائم.

وأشار إلى أن التوترات تزداد خلال الأشهر الأخيرة، ومن حق الفلسطينيين العيش بسلام وأمن وكرامة، وقال:

سنبذل كافة الجهود لاستئناف المفاوضات بغية تسوية الصراع.

النرويج: من المهم حماية المدنيين وجميع الأطفال

وقال مندوب النرويج: "نشعر بحزن بالغ بسبب سقوط ضحايا في غزة، ونؤكد أهمية حماية المدنيين وجميع الأطفال، ولا ينبغي الإضرار بهم، ونحث على احترام وقف إطلاق النار والامتثال له، ونرحب بالإعلان عن إعادة فتح المعابر الحدودية واستئناف عمل محطة توليد الطاقة في غزة".

وأضاف أن المعابر كانت مغلقة وانقطع التيار الكهربائي، وتوقفت محطة الطاقة الوحيدة عن العمل، ما أدى إلى أن الوضع الإنساني هش ومزرٍ، فاستخدام العنف يقوض جهود إعادة الإعمار، ويجب أن نبذل جهودا من أجل تحسين الظروف الاقتصادية في غزة.

وشدد على ضرورة إيلاء الاهتمام للوضع في الضفة الغربية، وعلى إسرائيل أن تحتوي مسببات الصراع الناجمة عن الاحتلال، ويجب وقف عمليات بناء المستوطنات غير المشروعة، ووقف عمليات الهدم وطرد الفلسطينيين من منازلهم، لأن تلك أفعال تؤجج التوتر، ويجب الحد من التوتر في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي للأمكان المقدسة.

إيرلندا: تأثير الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والأطفال غير مقبول ومقلق للغاية

ورحبت مندوبة ايرلندا بوقف إطلاق النار، معربة عن شكرها لمصر وكافة الدول التي ساهمت في الوصول إليه.

وأشارت إلى أن تأثير الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والأطفال غير مقبول ومقلق للغاية، ومن الضروري توفير الحماية الدولية للمدنيين بموجب القانون الدولي، وأنه لا بد من تجنب استهداف الأعيان المدنية كما نص القانون الدولي وميثاق حقوق الإنسان.

وتابعت أن التصعيد أثر بشكل مباشر على التقدم البطيء في إزالة الحصار عن غزة، وهناك حالة ملحة لإمداد غزة بالوقود ومتطلبات الحياة الأساسية، مشيرة إلى أن المدنيين والأطفال يتحملون أعباء التصعيد، وأن المواطنين في غزة يحتاجون لإعادة الأمل بالعيش بسلام من خلال معالجة الحصار، ووقف حلقات العنف المتكررة ضمن حلقة الصراع المستمر.

وشددت على أن بلادها مستعدة لدعم الجهود لاستئناف المفاوضات والحل السلمي في المنطقة.

البرازيل: لا بد من إيجاد حل مستدام

وقال مندوب البرازيل: "نعبر عن تعازينا لأسر الضحايا والمصابين، ونؤكد أننا نرحب بوقف إطلاق النار بوساطة مصر التي نشكرها على جهودها المحورية، كما نشكر كل من عمل على ضمان التهدئة على الأرض".

وأضاف: "المهم تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل من جميع الأطراف، بما يترافق مع الحد من التوتر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية"، مؤكدا ضرورة إيجاد تقدم نحو حل مستدام وعادل في غزة من خلال إيجاد حل سياسي ونمو اقتصادي، و"هذه المسألة تبث الأمل في نفوس الفلسطينيين".

وتابع أنه يجب الحفاظ على أمن وسلامة الأماكن الدينية والوضع الراهن للأماكن المقدسة، عبر الحفاظ على دور المملكة الأردنية الهاشمية كوصي عليها في القدس.

الولايات المتحدة: ندعو لتنفيذ وقف إطلاق النار وإدخال الوقود لغزة

وقالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، إننا نرحب بوقف إطلاق النار ونشكر كل من ساهم بتحقيقه، مصر والأردن والأمم المتحدة، وندعو جميع الأطراف لتنفيذه وإدخال الوقود لغزة، ونشعر بحزن بالغ إزاء وقوع ضحايا مدنيين في قطاع غزة، مضيفة أن "الجميع يستحق العيش بسلام وأمن".