تمرُّ الحامل بالعديد من المشاكل الجسمانية والنفسية خلال فترة الحمل، مثل: اضطرابات الجهاز الهضمي، وآلام الظهر والمفاصل، بالإضافة إلى تقلبات الحالة المزاجية، من هنا كان على الحامل الاهتمام بنفسها خلال هذه المرحلة؛ حفاظاً على سلامتها ونمو الجنين، ويكون ذلك باتباع نظامٍ غذائي صحي، وأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، بالإضافة- وهو تقريرنا اليوم- إلى شرب الماء بكمياتٍ كبيرة، وخاصة في الشهور الأخيرة؛ إذ إن نقصه قد يسبب خطورة على الحامل والجنين..
أهمية الماء للحامل والجنين
- كمية الماء للمرأة الحامل تتضاعف كلما تقدم الحمل شهراً بشهر، ويوصى بتناول الحامل ما لا يقل عن 8 أكواب كبيرة من الماء يوميّاً.
- ذلك لتعويض ما يفقده جسم الحامل من مياه ومعادن، سواء عن طريق التعرق أو القيء في الشهور الأولى.
- شرب الماء بالكميات المناسبة، من أهم ما يجب أن تحافظ عليه الحامل؛ لأنه يساعد على تغذية الخلايا، وتسهيل الهضم، وتخليص الجسم من السموم.
- شرب الحامل للماء يحافظ على درجة حرارة مناسبة للجسم، ونقصانها قد يسبب الجفاف؛ مما يمكن أن يؤدي إلى الإمساك، والتشنجات العضلية.
- ولكن انتبهي.. زيادة المياه بسبب تناول كميات كبيرة من الحلويات والأملاح، يشكل خطراً على الجنين، ويؤدي إلى اختناقه أحياناً.
الكمية اللازمة من شرب الماء للحامل
- تحتاج الحامل إلى شرب ما يقارب 3 لترات من الماء يومياً؛ للحفاظ على حملها سليماً، وشرب كميات أكبر عند القيام بالتمارين الرياضية، وكذلك الحال خلال فصل الصيف؛ لتعويض السوائل المفقودة من خلال عملية التعرّق.
- برنامج يومي لزيادة كمية شرب الماء للحامل.. شرب كوب من الماء كل ساعتين، وبعد كل دخول إلى الحمام.. استخدام زجاجة ماء ذات حجم اللتر؛ لمتابعة كمية الماء التي يتم شربها، ويمكن إضافة النعناع أو الليمون أو البرتقال إلى الماء، حالة عدم تحمل طعم الماء.
الفوائد الصحية لشرب الماء للحامل
- يحافظ على رطوبة الجسم؛ خاصةً خلال الثلث الثالث من الحمل؛ حيث يسبب الجفاف في هذه الفترة زيادة خطورة المخاض المبكر.
- يساعد على تجنب احتباس السوائل؛ حيث إن الجسم يقوم بحبس السوائل عند الجفاف وعدم وجود كمية كافية من الماء في الجسم.
- يساعد على التقليل من خطر التهابات المسالك البولية، كما يساعد في التقليل من أعراض الغثيان الصباحي، والإمساك والشعور بالإرهاق.
- يساعد شرب الماء خلال الحمل، في تخلص الحامل من الصوديوم الزائد، وتقليل التورّم في القدمين والكاحلين.
- يقلل من مشاكل حُرقة المعدة والحموضة وعسر الهضم، ويحافظ على درجة حرارة الجسم.. خاصة في الأجواء الحارة والرطبة.
- ولتجنب حدوث الجفاف ومشكلات الحمل الأخرى، كهبوط ضغط الدم والأملاح، ولا يجب أن تصل الحامل لمرحلة العطش من البداية.
- تناول السوائل والعصائر الأخرى لا يغني عن تناول المياه بانتظام على مدار اليوم، كما تزداد الحاجة لشرب الماء وأهميته في الشهر الأخير من الحمل.
مصادر أخرى لشرب الماء للحامل
- عصائر الفواكه الطازجة.. شاي الفاكهة.. الحليب قليل الدسم، أو الحليب خالي الدسم.
- مصادر يجب تجنبها عند شرب الماء.. مثل المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
- ومركزات العصائر؛ لاحتوائها على نسبة أقل من المعادن والفيتامينات الموجودة في العصائر الطازجة.
خطورة نقص المياه للحامل في الشهور الأخيرة من الحمل
- الماء يخلص الجسم من الأملاح، وبالتالي يجنبكِ أعراض الحمل المزعجة، مثل: تورّم القدمين واحتقانهما، وتجنب وجود أملاح أو صديد في البول.
- يساعد تناول الماء على توصيل الدم المحمّل بالغذاء للجنين بشكل جيد، ويجنبكِ حدوث الجلطات إذا كنتِ تعانين من مشاكل سيولة الدم.
- يفقد الجسم في الثلث الأخير من الحمل الكثيرَ من الماء بالعرق أو البول، بسبب ضغط الجنين على المثانة وكِبر حجم البطن؛ مما يتطلب تعويضاً.
- يساعد على تجنب ظهور علامات تمدد الجلد، والحكة والاحمرار المصاحبة لكِبر حجم البطن خلال الحمل وتمدد جلدك.
- يبدأ ثدياك في الثلث الأخير من الحمل بتكوين اللبأ (لبن السرسوب)، وهو أول ما يحصل عليه مولودك عند الولادة.
- ولتساعدي جسدك على تكوين اللبأ وتتمكني من إرضاع مولودك مباشرة للاستفادة منه، عليكِ تناول السوائل بكثرة في الشهرين الثامن والتاسع.
- والاستمرار بعد الولادة على الأمر نفسه؛ لأن المياه أكثر ما يساعد على إدرار حليب الثدي وزيادته فيما بعد.
- يقلل الشعور بالحموضة وحُرقة المعدة، الذي يصاحب الشهور الأخيرة من الحمل، وكذلك الشعور بالغثيان أو الامتلاء.
- يساعد على تجنب الولادة المبكرة واحتمالاتها، ويخفف من ألم انقباضات أو تقلصات "براكستون هايكس" المتعارف عليها في شهور الحمل الأخيرة.