48 فلسطينياً قتلوا في قطاع غزة في الأيام الثلاثة الأخيرة للتصعيد العسكري بين إسرائيل والجهاد الإسلامي. من بين القتلى: خمس طفلات، و11 طفلاً، وأربع نساء. من بين الـ 48 قتل 29 في هجمات الجيش الإسرائيلي. في هجمات الجيش قتل 16 مدنياً فلسطينياً لا علاقة لهم بالقتال، من بينهم ثلاث طفلات وطفل وأربع نساء. 19 فلسطينياً لا علاقة لهم قتلوا من إصابات صواريخ فلسطينية فشل إطلاقها – 12 من بينهم أطفال وطفلات.
أعلن الجهاد الإسلامي عن 12 من القتلى في الهجمات العسكرية كأعضاء منه، من بينهم القائدان اللذان كانا هدفا لعمليات اغتيال متعمدة ومرافقيهم ونشطاء كانوا في مواقع عسكرية تمت مهاجمتها. الفصيل العسكري للجبهة الديمقراطية أعلن عن قتيل له بنار الجيش الإسرائيلي.
وزارة الصحة الفلسطينية أبلغت عن 360 مصاباً، من بينهم 150 طفلاً و59 امرأة. 130 شاباً، و20 في سن 60 فما فوق.
رغم أن وسائل الإعلام الفلسطينية تنسب كل القتلى لهجمات الجيش الإسرائيلي، إلا أن سكان القطاع يعرفون جيداً أن عدداً كبيراً من الشهداء سقطوا في أعقاب إطلاق صواريخ فاشلة لـ”الجهاد الإسلامي”. ومن غير المعروف في هذه المرحلة هل مسلحون من تنظيمات أخرى كانوا مشاركين في إطلاق فاشل كهذا. الباحثون الميدانيون لمنظمات حقوق الإنسان، الذين يفحصون كل حدث، تعلموا كيف يميزون بين إصابات الصواريخ والقذائف الإسرائيلية والحفر التي تحدثها والشظايا التي تتناثر، وبين إصابات الصواريخ وشظاياها.
عدد القتلى المرتفع من نار “داخلية” يثير شعوراً كبيراً بالمرارة في أوساط الفلسطينيين. هذا ما قاله للصحيفة عدد من سكان القطاع. في ظل غياب نقاش علني حول الموضوع، من غير المعروف ما إذا كانت هذه المنظمة العسكرية تقوم بفحص الأخطاء القاتلة ومصدرها – خلل تقني أو عدم تدريب وخبرة لدى من يستخدمون هذه القاذفات، وهل تم اتخاذ أي وسائل ضد المطلقين الذين أخطأوا وقتلوا أشخاصاً من أبناء شعبهم. سلطات حماس، رغم أنهم حرصوا على عدم الانضمام للقتال، أمروا المراسلين الفلسطينيين الذين يعملون في وسائل إعلام أجنبية بعدم الإبلاغ عن الإطلاقات القاتلة الفاشلة. هذا حسب ما قالته وكالة الأنباء “اسوشييتد بريس”. وحسب تقريرها، فإنه بعد احتجاج رابطة المراسلين الأجانب في إسرائيل والمناطق المحتلة ومفاوضات مع ممثلي حماس، تم رفع هذا المنع.
الثلاثاء، أبلغ المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن 27 قتيلاً بالهجمات الإسرائيلية، وأشار إلى أنه يستمر في التحقيق في ظروف الأحداث الأخيرة. كان من الواضح للجميع أن القصد هو الحالات التي تسببت فيها إطلاقات فاشلة بقتل وإصابة فلسطينيين.
الهجمات الإسرائيلية في الأيام الثلاثة الأخيرة توزعت على أربعة أنواع: اغتيالات متعمدة بواسطة إطلاق صواريخ على شقق في مبان سكنية كانت تعيش فيها أهداف الاغتيال؛ وقصف مواقع عسكرية فلسطينية ثابتة؛ وإطلاق على راكبي دراجات أو مجموعة أشخاص في منطقة مفتوحة، على فرض أو معرفة أن الأمر يتعلق بقاذفات صواريخ؛ وقصف بيوت وتدميرها بدون إصابات، بعد تحذير أصحابها وسكانها.
فيما يلي أسماء الذين ليست لهم علاقة بالقتال والذين قتلوا وظروف قتلهم، من بين مجمل القتلى في كل يوم:
يوم الجمعة 5 آب
10 قتلى في هجمات للجيش الإسرائيلي، من بينهم 3 مواطنين ليست لهم علاقة.
الساعة 16:15: آلاء قدوم (خمس سنوات)، عماد شلح (50).
كانا في مجموعة من الأشخاص في شرق حي الشجاعية في غزة عندما أصابهما صاروخ إسرائيلي. في الهجوم قتل أيضاً يوسف قدوم، أحد أقارب الطفلة آلاء، الذي أعلن الجهاد عنه كأحد رجاله. وقد أصيب أيضاً إصابة بالغة والد الطفلة، عبد الله.
الساعة 16:30 – دانيانا العمور (22 سنة)، رسامة، قتلت في بيتها الذي أصيب بقذيفة مدفع إسرائيلي في قرية الفاخوري شرقي خانيونس. ربما وجه المدفع إلى منطقة زراعية مفتوحة مجاورة، كان فيها أشخاص.
السبت 6 آب
22 قتيلاً، من بينهم 16 ليس لهم علاقة – 9 منهم في هجمات للجيش، و7 بإصابة صاروخ فلسطيني.
الساعة 8:00: ليان الشاعر (10 سنوات)، صاروخ من طائرة حربية إسرائيلية أطلق على منطقة مفتوحة في منطقة الزنة في قرية بني سهيل شرقي خانيونس. فلسطينيان شُخّصا كأعضاء من الجهاد الإسلامي قتلا. ليان أصيبت إصابة بالغة ونقلت لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد شرقي القدس بمرافقة والدتها. صباح الخميس توفيت متأثرة بجروحها.
الساعة 13:30: نعمة أبو كايد (60 سنة) وحفيدتها حنين (10 سنوات)
الجدة والحفيدة شاركتا في حفل زفاف ابن نعمة أكرم في بيت حانون. وحسب تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أُطلق صاروخ من طائرة مسيرة نحو أبناء العائلة الذين نزلوا من جيب قرب منزل العروس. 5 أصيبوا بإطلاق الصاروخ، من بينهم الحفيدة حنين التي توفيت بعد ذلك متأثرة بجروحها. بعد موتها سموا نعمة “أم العريس”.
الساعة 16:00: نور الدين زويدي (18 سنة)، وإبراهيم أبو صلاح (48 سنة).
قذيفة إسرائيلية أطلقت نحو مجموعة أشخاص وقفوا خارج بيت عائلة زويدي في شمال شرق بيت حانون. قتل زويدي في المكان، أما أبو صلاح، جاره، فتوفي متأثراً بجروحه الثلاثاء الماضي.
في المساء: نافذ الخطيب (50 سنة)، أحمد الفرام (19 سنة)، خليل أبو حمادة (18)، أحمد النيرب (10)، مؤمن النيرب (5)، حازم سالم (90)، محمد زقوت (19).
جميعهم قتلوا بسقوط صاروخ فلسطيني على بيت في مخيم جباليا للاجئين.
الساعة 21:30، محمد حسونة (13)، إسماعيل سلامة (30) ووالدته هناء الدويك (50)، وآلاء طهراوي (30).
جميعهم قتلوا في اغتيال إسرائيلي لقائد الجهاد الإسلامي، عندما أطلقت باتجاه شقته في مخيم اللاجئين الصغير والمكتظ في رفح. عملت قوات إنقاذ على إنقاذ المصابين والجثث حتى الخامسة فجراً في اليوم التالي. حسونة هو شقيق سعاد التي انتشرت لدى الجمهور الفلسطيني قبل أسبوع كواحدة ممن أنهوا الثانوية وحصلت على علامة مميزة في الثانوية.
الأحد 7 آب
16 قتيلاً، ولا علاقة لهم: 4 بهجمات للجيش الإسرائيلي، 12 بإصابة صاروخ فلسطيني.
في الصباح: ضياء البرعي (32 سنة)، أحمد عفانة (33 سنة).
البرعي قتل نتيجة إصابة صاروخ فلسطيني لبيت جاره في مخيم جباليا للاجئين. عفانة قتل عندما حاول إنقاذ أشخاص من بين الأنقاض التي نتجت عن انهيار سور.
في الصباح: فاطمة عبيد (15 سنة).
قتلت بإصابة صاروخ أثناء الإطلاق في بيت حانون.
في الظهيرة: جميل الدين نجم (3 سنوات)، وجميل إيهاب نجم (13 سنة)، ومحمد نجم (16 سنة)، وحامد نجم (16 سنة)، ونظمي قرش (15 سنة).
جميعهم قتلوا بإصابة صاروخ فلسطيني في مقبرة الفالوجة، شرقي جباليا. حسب المجلس النرويجي للاجئين، فإن ثلاثة من الأطفال شاركوا في برنامج لمعالجة ودعم المصابين بصدمة في غزة.
الساعة 19:00: خالد ياسين (27 سنة)، شادي كحيل (26 سنة)، عبد الرحمن السلك (19 سنة)، محمد داود (21 سنة).
صاروخ من طائرة إسرائيلية أصاب عربة يجرها حصان في مفترق السامر في مركز غزة. ياسين وكحيل، عربة كانت تعود لوالده الذي يعمل في قسم الصحة البلدي – قتلا بإصابة مباشرة. السلك قتل عندما كان يمر بالمكان في الطريق إلى بيته وهو قادم من محل لبيع الأحذية يمتلكه في مخيم الشاطئ للاجئين. داود، شرطي سير، كان يوجه حركة السير في المفترق، أصيب إصابة بالغة وتوفي صباح اليوم التالي.
في المساء: ياسر النباهين (49 سنة) وأولاده محمد (12 سنة) وداليا (13 سنة) وأحمد (9 سنوات).
جميعهم من مخيم البريج للاجئين، قتلوا بإصابة صاروخ فلسطيني. الأب، الذي هو من أبناء حماس، كان شرطياً في شرطة المحاكم في غزة.