كشف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن قيادة السلطة الفلسطينية قررت رسمياً قطع كل أشكال العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، بصورة تدريجية.
وأكد عريقات، الموجود في القاهرة حالياً، أن "قرار قطع العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع الجانب الإسرائيلي اتخذ ولا رجعة عنه، وهناك دعم عربي كبير لخطوة السلطة الجديدة".
وأوضح أن "تأخير قرار قطع العلاقات مع إسرائيل، كان بسبب المشاورات الداخلية والخارجية التي كانت تقوم بها السلطة للاستعداد للخطوة المقبلة، وكذلك دراسة كل النتائج المترتبة عليها من قبل الاحتلال وكذلك الإدارة الأمريكية".
وذكر عريقات أن "السلطة الفلسطينية تلقت دعماً عربياً كبيراً خاصة من قبل المملكة العربية السعودية، للخطوات التي تنوي السلطة اتخاذها ضد إسرائيل"، مشيراً إلى أن "الدعم العربي شكل سنداً قوياً لكل الخطوات المنوي اتخاذها ضد حكومة الاحتلال".
وكشف أن "السلطة الفلسطينية ستبدأ بالمعركة الدولية مع إسرائيل هذا الشهر، الذي سيشهد تقديم مشاريع لقرارات هامة لمجلس الأمن الدولي، للتصويت عليها لصالح القضية والمشروع الوطني الفلسطيني".
وكان عريقات وصل مساء أمس الاثنين، إلى القاهرة، قادماً من رام الله عبر مطار العقبة، في زيارة هامة إلى مصر تستغرق يومين، يبحث خلالها التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
وأكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن "عريقات سيبحث مع الجانب المصري وجامعة الدول العربية آخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية، والتنسيق مع مصر لدعم القضية الفلسطينية على ضوء شغلها مقعدها غير الدائم بمجلس الأمن الدولي، ورئاستها اللجنة الرباعية العربية للتشاور والتنسيق".
وابتداءً من العام الجديد دخلت خمس دول هي مصر والسنغال واليابان وأوكرانيا والأوروغواي كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن وذلك لمدة عامين.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقرت مطلع الشهر الماضي، عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بدء التحضير لعرض عدد من مشاريع القرارات بشأن قضايا الصراع مع إسرائيل على مجلس الأمن.
يأتي هذا التحرك الفلسطيني في ظل استمرار توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، أدى إلى مقتل أكثر من 140 فلسطينياً.
كما يأتي كبديل عن استمرار تعثر عملية السلام مع إسرائيل، في ظل توقف المفاوضات السلمية قبل منتصف عام 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون اتفاق.