يواصل الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 156 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جدًا.
وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة تعرض المعتقل عواودة للموت المفاجئ، في ظل تدهور وضعه الصحي، لافتة إلى أن الحالة الصحية له تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه إن المعتقل عواودة فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف على زوجته دلال عواودة في زيارتها له في مستشفى "أساف هروفيه".
ويعاني أيضًا من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
ومن المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال جلسة، يوم الاثنين، للنظر في الاستئناف المقدم للمعتقل عواودة، حيث تأجلت هذه الجلسة الأسبوع الماضي، بعد تقديم تقرير طبي يوضح الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها.
وأوضح عبد ربه أن الجلسة من المقرر أن تتخذ قرارًا من ثلاثة خيارات، أولها التأكيد على استمرار اعتقاله الإداري، والثاني تجميد اعتقاله الإداري وهو حيلة قانونية تعني إبقاءه في المستشفى للعلاج لحين تحسن وضعه الصحي ومن ثم تجديد اعتقاله الإداري، والخيار الثالث هو إنهاء اعتقاله الإداري.
والسبت، تمكنت زوجة المعتقل عواودة، من زيارته في مستشفى "أساف هروفيه" قرب اللد داخل أراضي الـ48، وقالت إن زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، حيث فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها.
وكان المعتقل عواودة استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديدا لمدة أربعة أشهر.
وعواودة معتقل منذ 27/12/2021، وأصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.