أبو سيف: الحكومة بكل أذرعها لن تسمح بالمساس بحرية العمل الثقافي

وزير الثقافة.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّد وزير الثقافة عاطف أبو سيف، اليوم الثلاثاء، على أنّ الثقافة  لعبت دورًا كبيرًا في مواجهة الاحتلال على مدار سنوات نضال الشعب الفلسطيني.

وقال أبو سيف: "إنّ الحكومة بكل أذرعها لن تسمح بأي شكل من الأشكال المساس بحرية العمل الثقافي وحرية التعبير الإبداعي، وغير المسموح المساس بدور المؤسسات الثقافية وحريتها في التعبير عن نفسها".

وأضاف: "أنّ هذه الحرية مكفولة بإعلان الاستقلال والقانون الأساسي للسلطة الوطنية التي لن تدخر جهدًا من أجل ضمانها واحترامها"، مشددًا على حماية العمل الثقافي والتعددية وحرية العمل والتعبير لخلق تنوع ثقافي واجتماعي في البلاد ما يعكس غنى وثراء الثقافة الفلسطينية وعمقها العربي وبعدها الإنساني.

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده أبو سيف مع عدد من المؤسسات الثقافية في مدينة رام الله، حول القضايا التي تتعلق بالواقع الثقافي.

وحضر اللقاء وكيل الوزارة جاد الغزاوي والوكيل المساعد للشؤون الثقافية محمد عياد ومجموعة من المدراء العامين في الوزارة وممثلين عن ثلاثين اتحادًا ومؤسسة ومركزًا ثقافيًا عاملة في المحافظة في قطاعات الثقافة المختلفة.

وتابع أبو سيف: "إنّ هذا اللقاء يأتي ضمن توجهات الحكومة بفتح حوار إيجابي مع المجتمع المدني ومع الشركاء المختلفين لكل قطاع حكومي للوصول لأفضل السبل لتطوير الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للجمهور".

وشدد على أنّ اللقاء مع المؤسسات والمراكز الثقافية هو جزء من استراتيجية شاملة للقاء مع الشركاء الآخرين في قطاع الثقافة من بلديات ولجان شعبية وجامعات وأندية وغيرهم بجانب لقاء القوى المجتمعية من أجل ضمان فعالية أكثر نجاعة للتدخلات الثقافية وإن هذا اللقاء هو جزء من عمل الوزارة المتواصل من أجل تطوير العمل الثقافي وبشكل عام في كل المحافظات الفلسطينية".

وأكمل: "إننا جميعًا ننظر بقلق إلى ما تعرضت له بعض المؤسسات في الآونة الاخيرة من مضايقات واعتداءات، وأن واجبنا العمل المشترك من أجل حماية الفعل الثقافي وحماية مؤسساتنا الثقافية".

وأردف وزير الثقافة: "إنّ الحوار والتكامل بين مكونات الفعل الثقافي يشكلان ضمانة من أجل حمايته ونجاحه وإن الوزارة تسعى مع كل الشركاء من أجل وضع حد للكثير من المعيقات التي تؤثر في نجاعة وقوة المشهد الثقافي".

وأضاف "نحن كوزارة بشكل خاص ومؤسسات السلطة كافة ووزاراتها مع بقية الشركاء من اتحادات شعبية ومؤسسات ومراكز وأندية وفرق فنية وبلديات وجامعات ومراكز شبابية علينا أن ننظر كيف نتكاتف من أجل تحقيق ذلك، وإن الحكومة ستعمل كل جهد في سبيل ذلك".

كما تطرق إلى ما تواجهه المؤسسات من صعوبات خاصة بعد جائحة "كورونا" والشروط التي فرضها بعض المانحين على المؤسسات من أجل تلقى التمويل والموقف الوطني الشامخ برفض هذه الشروط بجانب بعض المعيقات الإدارية والبيروقراطية التي قد تؤثر على نجاعة عمل المؤسسات.

واختتم حديثه بالقول: "إنّ الحكومة ستنظر في الكثير من هذه القضايا من أجل إيجاد حلول لها تكفل وتضمن استمرار حضور الثقافة في المجتمع والدور الفاعل لها في تشكيل الوعي والتوجهات المجتمعية".