"علينا جميعًا الوقوف خلف الرئيس"

الهباش يرد على الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال ضد الرئيس عباس

الهباش.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقب قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأربعاء، على الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال الهباش: "إنّ المجازر والمذابح التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ احتلال فلسطين في العام 1948م وحتى اليوم والتي كان آخرها المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال في مقبرة جباليا بقطاع غزة قبل أيام والتي راح ضحيتها سبعة مواطنين منهم خمسة أطفال هي الإرهاب بعينه و"الهولوكوست" الحقيقي".

جاء ذلك خلال كلمة للهباش في حفل تكريم حملة القرآن الكريم وحفظته الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ومعالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.

وطالب الهباش، بوقف هذه المذابح وتوفير الحماية لشعبنا وإنهاء الاحتلال وزواله عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا، مؤكّداً على أنّ حملة التحريض التي تشنها دولة الاحتلال ليست ضد أبو مازن وحده وإنما ضدنا جميعاً وأنّ ما قاله الرئيس عباس يعبر عن كل فلسطيني بكل مكان وأن الرئيس لا يتكلم عن نفسه فقط وإنما يتكلم بلساننا جميعاً وعن معاناتنا جميعاً ويمثلنا جميعاً ويعبر عن آلامنا وآمالنا جميعاً".

وأضاف : "يجب علينا جميعاً أن نقف خلف الرئيس والدفاع عنه وإسناده أمام هذه الهجمة القذرة التي بدأت بها المؤسسة الإسرائيليية بكافة أذرعها والتي تستهدف النيل من الرئيس وطمس الحقائق وتزوير التاريخ وتغيير الرواية التي تدين هذا الاحتلال وتفضحه وتعريه أمام العالم، ويجب أن لا يتخلف منا أحد في الدفاع عن الرئيس لأنه يعبر عن كل إنسان فلسطيني وكل أب وأم وطفل فلسطيني عانى ويعاني من ويلات هذا الاحتلال".

وتساءل الهباش: "إذا لم تكن "إسرائيل" قد ارتكبت مذابح ضد الشعب الفلسطيني ما الذي يمكن أن يسمى ما ترتكبه ضد شعبنا من جرائم حرب، وماذا يسمى قتل الشاب محمد الشحام قبل يومين أمام أعين أمه وأبيه وتركه ينزف 40 دقيقة حتى فارق الحياة؟".

وأكمل قاضي القضاة: "عندما لا ننسى الجرائم التي ترتكب لحقنا فهذا ليس إجراماً وليس مخالفة للقانون وليس معاداة للسامية فنحن الساميون ونحن أصحاب الأرض والتاريخ في هذه الأرض العربية الكنعانية الفلسطينية".

وتابع الهباش: "غنّ دولة الاحتلال تسعى لطمس الرواية الفلسطينية الحقيقية وفرض رواية كاذبة ومزيفة تعتمد على الخرافات والأكاذيب وليس لها أي مصداقية دينية أو تاريخية أو ثقافية، مضيفاً أنهم يريدون جعل تاريخهم المزور حقيقة وتاريخنا الذي لم يمض عليه إلا أيام لا وجود له ولا مصداقية له".

واختتم حديثه بالقول: "سنبقى بقرآننا في هذه الأرض وسيبقى هذا الشعب المرابط الصابر المناضل بقيادته ما بقي الليل والنهار بحول الله وبعزة الله القائل في كتابه الكريم : " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز".