ينبغي على الزوجين فهم كل منهما الآخر؛ ليعرف كل منهما نفسية الآخر ويحلل سلوكياته، فلعلهما يدركان أن الاختلاف في نسيج تركيبتهما يدعوهما إلى التفاهم والمصارحة وإدراك الآخر؛ ليتمكنا من العيش معاً، فأجمل ما في العلاقة الزوجية أن تكون اللغة بين الزوجين هي الحب والفهم، والرحمة والانسجام والتآلف بين الزوجين.
للعلاقة الزوجية متطلّبات يحتاجها الرجل من المرأة، قد يبوح ببعضها، إلا أن هناك أموراً لا يطلبها الزوج بشكل مباشر، ولكن على المرأة أن تتفهمها مثل:
• الاحترام والتقدير:
الاحترام يقصد به مراعاة رغبات ومشاعر زوجك، ومعاملته باحترام قولاً وفعلاً، وإظهار التعاطف والحنان والتقدير قدر الإمكان، وهذا كله لا يطلبه الزوج منك ولكن لابد أن تتلمسيه بأحاسيسك وتنفذيه بتصرفاتك، فكلما زاد إحساسه باحترامك له زاد شعوره وإحساسه بالمسؤولية تجاهك، وارتفعت مكانتك ومحبتك في قلبه، ويشعر الزوج بالاستياء عندما يجد عدم تقدير من الأشخاص المحيطين به، وخاصةً زوجته، وخصوصاً عندما يفعل أي شيء لرضاك.
• الخصوصية:
هناك خصوصيات للزوج، مثل خصوصياته مع أصدقائه أو عائلته يكون محاطاً بالسرية، يحب الرجل أن يشعر بأنه حر ويتمتع ببعض الخصوصية ولكنه لا يطلب ذلك من زوجته أبداً؛ لأنه يتمنى أن تتفهم وحدها أهمية ذلك وإحساسه بالأمان، فمن حقه الاحتفاظ ببعض خصوصياته التي قد تضر بعض الأطراف عند الإفصاح عنها فيجب أن تقدر الزوجه هذه الأسرار وتترك له الأمر إن أراد البوح لها أم لا، فيجب أن تحترم خصوصياته.
• الرومانسية:
الرومانسية تلعب دوراً مهماً في استقرار الحياة الزوجية واستمرارها، فالزوج يحتاج إلى الاحتواء والحماية والاهتمام الروحي والوجداني، أيضاً يحتاج من زوجته التعبير عن المشاعر بأنوثة ورقة، والاهتمام والطاعة وإظهار الحب في جميع المناسبات وكل هذه المشاعر لا يطلبها الزوج، ولكن لابد لك أن تكوني على دراية أن الرومانسية تضفي بعض الحيوية والروعة في العلاقة الزوجية، كما تساعد على التجديد في الحياة.
• الاهتمام بمظهرك الخارجي:
الاهتمام بلياقتك لابد من ممارسة التمارين الرياضية ولو البسيطة منها، ولكن بشكل يومي ومنتظم مما يعطي الجسم اللياقة والمرونة، ويمنع إصابته بالترهلات، والاهتمام بمظهرك أمامه، فإياك أن تهملي هذه الأمور مثل وضع العطور الجذابة، الاعتناء بالملابس الشخصية والحرص على اختيار المناسب منها واختيار الألوان الجذابة التي يحبها فلا تنتظري طلباته؛ لأنه ينتظرها منك.
• السند في الأزمات:
الزوجة الصالحة التي تعين زوجها في أسوأ الظروف، و تكون له السند في الأزمات وفي الضعف تقويه وقت الآلام، فدعم الزوج في الأزمات من الأمور التي لا يطلبها الزوج، فالمشاعر لا تطلب، فالزوجة هي الأمان التي يرتمي بين أحضانها وقت الأحزان، ولكنه يحتاج إليها وبشدة؛ لأنه لا معنى لها حين يطلبها.
-
الاهتمام:
زوجك يريد أن يشعر بأنه الأول في حياتكِ والأكثر أهمية حتى من أطفاله منك؛ لأن زوجكِ بالطبع سيقدر رعايتكِ للأطفال واهتمامكِ بالمنزل لكنه في بعض الأحيان حياتكِ، ويشعر بالحزن عندما تهتمين بالأطفال وتتركينه وحيداً ستجدينه يخجل من طلب أن تهتمي به أكثر من أبنائه.
-
الثقة:
يرغب الزوج، أن يشعر بثقة زوجته فيه دائماً بدون شك وبما يفعله وتفتخر به، الثقة أحد الأعمدة الأساسية في نجاح العلاقة الزوجية، فمن المهم تقدير قيمتها من الزوجة بأن لا تفعل أموراً تثير شك زوجها أو تكذب طوال الوقت، فكل هذه الأمور تهدم الثقة وتخلق حالة من التوتر، وقد تنتهي بانهيار الأسرة، فالتعامل بوضوح وصراحة تزيد صلابة الحياة بينهما وتخلق أجواء هادئة وحياة زوجية مستقرة، فالثقة يبحث عنها الزوج ولا يطلبها.