أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على أن المتفجرات من مخلفات الحرب مصدر خطر لكثير من المواطنين في سوريا، وخاصة في المناطق التي شهدت قتالًا عنيفًا خلال الحرب، مطالبة بإزالتها.
جاءت مطالبة "أونروا"، على إثر استشهاد الطفل الفلسطيني عبد الله أحمد صقر (10 سنوات)، بعد انفجار جسم مشبوه من مخلفات الحرب كان يعبث بها يوم 16 أغسطس الجاري، في حي مسكان هنانو بحلب شمال سوريا.
وشددت الوكالة الدولية في بيان أصدرته اليوم السبت، على الحاجة بشكل عاجل لوضع علامات على المتفجرات من مخلفات الحرب وتطهيرها وإزالتها وتدميرها في المناطق التي يعود إليها الناس، على أن تكون إزالة الألغام أولوية للأغراض الإنسانية في المناطق الملوثة، خاصة وأن الأنشطة الترفيهية للأطفال في سوريا نادر.
ونوهت إلى أنه "كثيراً ما غامر أطفال اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا على تماس بالمتفجرات من مخلفات الحرب بالدخول إلى المناطق الملوثة للعب"، مبينة أنها تواصل إعطاء الأولوية لزيادة الوعي بالمتفجرات من مخلفات الحرب في جميع مدارسها وداخل مجتمعاتها المحلية، ولا سيما بين لاجئي فلسطين الذين يعيشون في عين التل ومخيمي اليرموك ودرعا المتضررة بشدة أو الذين يعودون إليها بشكل طوعي.
وأوضحت الأونروا أن عدة حوادث مأساوية مماثلة وقعت تحت تأثير متفجرات من مخلفات الحرب قد أدت إلى مقتل أطفال فلسطينيين في سوريا أو الإضرار بهم بشدة خلال العام الماضي، ففي آذار الماضي، فقد لاجئ من فلسطين يبلغ من العمر 17 عاماً حياته أيضًا بسبب متفجرات من مخلفات الحرب في مدينة حلب القديمة.
يشار إلى أنه في أغسطس 2021، كان سبعة فتيان من لاجئي فلسطين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً يلعبون في مخيم عين التل الذي لحقت به أضرار جسيمة في حلب، عند انفجار لغم من مخلفات الحرب كان قريباً منهم، مما أدى إلى إصابتهم جميعا ومقتل أحدهم، وقتل طالب في مدرسة تابعة للأونروا قبل عدة أسابيع جراء متفجرات من مخلفات الحرب في درعا.