اعتدت مجموعة من المستوطنين المتطرفين، اليوم السبت، على شاب فلسطيني وهو أحد السائقين المقدسيين الذين ينقلون الركاب إلى مطار اللد بالداخل الفلسطيني المحتل.
وذكرت مصادر محلية، أنّ المستوطنين اعتدوا على الشاب جمال سلهب، ما تسبب بكدمات وعدة جروح في وجهه وجسده، حيث جرى نقله على إثر الاعتداء إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ولم يتم التعامل مع المعتدين حتى هذه الأثناء.
ونقلت المصادر عن جهاد الخطيب، وهو أحد السائقين الذي الذي تواجد في المنطقة وقت الاعتداء، قوله: "اعتدوا على الشاب سلهب مساء أمس الساعة الـ 8 مساءً، عندما طلبوا هويته في المطار وعلموا أنه هويته مقدسية، بينما كان يقف للتفتيش جاء شوفير آخر ليسلم عليه فدفعوه على الأرض، وهاجمه كل الحرس ورجال الأمن في المطار وبدأوا بضربه".
وأضاف: "جمال أصيب بنزيف فوق عينه بسبب الكدمات، الضرب في كل أنحاء جسده، حولوه إلى هداسا عين كارم، نحن نتعرض يوميًا للتضيق والاعتداء، التفتيش والإطالة بالتفتيش لمدة نصف ساعة أحيانًا إدخال كلاب للتفتيش على السيارات العربية".
وتابع "يعاملوننا بعنصرية كبيرة، لا يوقفون سائق يهودي مثلًا، من المستحيل أن يوقفوا يهودي، نحن نريد أن نضغط عليهم وننشر هذه القضية، نحن لا نتوقع أن يتم معاقبة من نفذوا الاعتداء، لأنه في النهاية هم يعلمون أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون دون أن تتم معاقبتهم".
وأشار الخطيب، إلى أنّ السائقين الفلسطينيين الذين يعملون في مطار اللد يُطالبون بالضغط حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات من الاعتداء، متوقعًا أنّ يعلن السائقون الإضراب في يوم لا يعمل فيه إلا السائقين الفلسطينيين، كيوم السبت.