تحدث الجنرال الإسرائيلي عاموس يادلين الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية، عن 7 تحذيرات أسفرت عنها المواجهة الأخيرة مع قطاع غزة.
وقال عاموس يادلين، في مقال نشرته القناة الـ"12" العبرية: "إنّ جيش الاحتلال واجه قوة عسكرية فلسطينية لا تعتبر من القوى الكبرى مثل حماس وحزب الله، حيث ستكون المواجهة معهما أكثر صعوبة في نطاقها، من حيث درجة الضرر في الجبهة الداخلية، كما أن القوات الهجومية على الأرض وتحتها، وفي الجو والبحر، ستكون عرضة لوابل كثيف وعميق من الصواريخ".
وأضاف: "أنّ التحذير الثاني يتعلق بعدم انخراط حماس في المواجهة الأخيرة، وهذا لا يجب أن يكون محلّ ترحيب إسرائيلي كبير، فالحركة ما زالت مسؤولة عن كل الفصائل في غزة، وهي العنوان الذي ستطالب "إسرائيل" من خلاله بضبط النفس، أو تحمل الثمن، كما أن التحذير الثالث يطرح السؤال: أين ذهبت السلطة الفلسطينية؟، خاصة أن حماس تتلقى الجزرات الاقتصادية، وتزداد قوة سياسيًا، وتتسلح عسكريًا، بينما تضعف السلطة رغم الحوار المتجدد معها من قبل حكومة الاحتلال".
وتابع الجنرال الإسرائيلي: "إنّ التحذير الرابع يتعلق بتوسيع التسهيلات المدنية المقدمة للفلسطينيين في غزة، المتمثلة في إمدادهم بالوقود، وخروج العمال، وحركة البضائع، وتعزيز البنية التحتية، رغم أن كل ذلك لا يجب أن تفهمه "إسرائيل" بأنه كبح لجماح حماس عن الانخراط مجددًا في مواجهة عسكرية، ولا يعني توفير ضمانة إسرائيلية باستمرار الهدوء حتى إشعار آخر".
ولفت إلى أن التحذير الخامس يتعلق بحيازة المقاومة في غزة لمضادات الدبابات المعروفة باسم "الكورنيت"، وهو التهديد عالي الجودة الذي يتطلب رداً أفضل، لأنه يتسبب بحدوث شلل في حياة مستوطني غلاف غزة".
وأكمل: "أما التحذير السادس يرتبط بالوهم الذي ساد بين الإسرائيليين عقب انتهاء العدوان الأخير، وإمكانية مساهمته في التسريع بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، واليوم بعد مرور كل هذه الأيام، فمن المشكوك فيه أن تبدي حماس مرونة أكثر من ذي قبل بشأن شروطها الخاصة بطي هذا الملف.
واختتم الجنرال الإسرائيلي حديثه بالقول: "إنّ التحذير السابع والأخير يتعلق بأن غزة لن تذهب لأي مكان، لأن مليوني فلسطيني محاصر في منطقة فقيرة يعني الاستمرار في الدخول مع "إسرائيل" لجولات عسكرية متكررة، ما يتطلب منها صياغة استراتيجية على المدى الطويل، وبدونها فسنعود لعمليات إضافية أكثر دموية، في غضون فترة ليست طويلة".