أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة، اليوم الأحد، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الهيئة في تصريحٍ صدر عنها: "إنّ المسجد الأقصى المبارك هو خاص بالمسلمين وحدهم بقرار رباني إلهي، وهو يمثل جزءًا من إيمان ما يزيد عن ملياري مسلم في العالم، ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقًا، ولا لاحقًا".
وأكّدت على أنّها لا تقر ولا تعترف بأيّ حق لليهود في الأقصى، مُستنكرةً الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى التي هي جزء منه، وتدخل سلطات الاحتلال في إدارته.
وأدانت الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار "الإسرائيلية" تحت الأقصى وفي محيطه، ما أدى إلى ظهور تشققات في جدران المسجد وتساقط الحجارة منه وإلى تصدع حائط البراق، وعدد من المباني الأثرية والتاريخية في محيط المسجد، وفي بلدة سلوان أيضًا.
وأشادت الهيئة بالقرارات التي أصدرتها منظمة "اليونسكو" مؤخرًا، ومنها أنّ الأقصى خاص للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به، ومدينة القدس مدينة محتلة، وإجراءات سلطات الاحتلال بحق المدينة هي إجراءات باطلة وغير قانونية.
وتابعت: "سيبقى المسلمون متمسكين بالأقصى الذي هو جزء من إيمانهم وعقيدتهم، وسيستمرون في إعماره والدفاع عنه، ولا تنازل عن ذرة تراب منه"، مُطالبةً باستعادة مفاتيح باب المغاربة التي سيطر عليها جيش الاحتلال منذ عام 1967.
وشدّدت الهيئة على أنّ صوت الأذان سيبقى مرتفعًا فوق مآذن الأقصى، ومآذن مساجد فلسطين الأخرى، مُضيفًا: "الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات، وهو غير قابل للتفاوض ولا المقايضات ولا التنازلات".
واستكملت: "الأقصى غير خاضع للبيوعات، ويتوجب على الحكومات في العالم العربي والإسلامي أنّ يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى، وأنّ يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، وأنّ الله سيحاسب كل من يقصر بحق القدس والأقصى".
وحثت الهيئة على شد الرحال إلى المسجد الأقصى في الأيام جميعها، وبشكلٍ مستمر، مُضيفةً: "الأخطار لا تزال محدقة به".