يشرع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين أولى خطواتهم النضالية التي علّقوها في شهر آذار/مارس الماضي، احتجاجًا على تنصل إدارة السجون من التفاهمات التي تم التوصل إليها.
وقال نادي الأسير، إنّ أولى خطوات المعتقلين تتمثل بالامتناع عن الخروج إلى ما يُسمى "بالفحص الأمني" كخطوة عصيان على قوانين إدارة السّجن، وسيكون تنفيذ هذه الخطوة اعتبارا من اليوم والأربعاء المقبل، وستنتهي في حد أقصاه أسبوعين بإضراب عن الطعام.
وأضاف، أنّ لجنة الطوارئ العليا، التي شكّلها الأسرى من كافة الفصائل منذ الهجمة المضاعفة التي حاولت إدارة السّجون فرضها بعد عملية "نفق الحرية"، قد قررت تفعيل خطواتها، وذلك بعد أن تنصلت إدارة السّجون من جملة "التفاهمات" التي تمت في شهر آذار الماضي، وبعد أن أبلغت المعتقلين في عدد من السّجون أنها ستبدأ بفرض إجراءات التضييق على المؤبدات من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسّجون التي يقبعون فيها.
وبين نادي الأسير، أنّ هذا الإجراء دفع المعتقلين إلى استئناف خطواتهم، كونه يستهدف محاولة "استقرار" الأسير، وهذا له أبعاده على صعيد الحياة الاعتقالية عامة، خاصّة أن أكثر المعتقلين فاعلية، وغالبية أعضاء الهيئات التنظيمية هم من ذوي الأحكام العالية ومنها المؤبدات.
وأشار إلى أن الهدف من خطوات المعتقلين، هو دفع إدارة السّجون التراجع عن الإجراء، والتأكيد على جملة من المطالب التي تماطل في تنفيذها، وهي مطالب تتعلق بتحسين حياتهم الاعتقالية.
ودعا نادي الأسير إلى مساندة المعتقلين في خطواتهم الجماعية في معركتهم النضالية المستمرة ضد السّجان.