كشف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، عن الأسباب المزعومة لبدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، يوم الجمعة الموافق 5 أغسطس الجاري، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام.
ووفقًا لما أوردته القناة السابعة العبرية، اليوم الأربعاء، زعم غانتس في تصريح صحفي، أنه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة كانت هناك محاولة مباشرة لإيذاء الإسرائيليين، قائلًا: "هذا لن أسمح به".
وادعى أنه كانت لدى جيش الاحتلال مشكلة عملياتية في الجنوب، حيث كانت حركة الجهاد الإسلامي تحاول إيذاء المستوطنين المتطرفين الذين يعيشون في منطقة "غلاف غزة".
وتابع: " السبب المباشر في قرار البدء بالعملية هو أن الجهاد الإسلامي أطلقت النار على جرار في كيبوتس يعمل في الحقول في غلاف غزة لكن لم يصب بأذى، ولن أسمح بحدوث ذلك أبدًا ".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال غانتس: "أعتقد أنه لا توجد إمكانية للتوصل إلى تسوية دائمة في المستقبل المنظور مع الفلسطينيين"، مضيفًا: "أجريت محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنني أريد أن أعمل على تقليص الصراع لزيادة الحكم الفلسطيني ومنع قيام دولة ثنائية القومية، وهو ما يتعارض مع رؤيتي الصهيونية" وفق قوله
وأضاف: "أريد أن أتوصل إلى حل للصراع، لكنني أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً جدًا، وأرى أن الحل الأولي هو تقوية الحكم الفلسطيني، وتقوية الاقتصاد للجانبين، لأنهما سببان سيشكلان بنية تحتية جيدة لحل دائم في المستقبل" وفق وصفه
وأشار إلى، أن معظم الإسرائيليين لا يريدون حكم الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن "كل الإسرائيليين ليسوا على استعداد لتحمل المخاطر الأمنية كما رأينا للأسف في غزة أو في أي مكان آخر". وفق قوله
وحول القائمة المشتركة والعرب الفلسطينيين في الداخل المحتل قال غانتس: "أنا أعتبر المواطنين العرب في إسرائيل شركاء في العمل الإسرائيلي في دولة إسرائيل، وإن هناك فقرة في إعلان الاستقلال تتحدث عن جميع الحقوق لصالح إسرائيل، أنا أقول كل الناس بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو الجنسية".
ودعا غانتس عرب الداخل المحتل إلى "التوجه لصناديق الاقتراع" في انتخابات الكنيست المقبلة، معبرًا عن امتنانه لتزكية القائمة المشتركة بأن يكون في منصب رئيس الوزراء.
