أعلن في العاصمة اليمنية صنعاء السبت تشكيل أكبر تكتل للقوى السياسية المعارضة لميليشيا الحوثيين التي تسيطر على العاصمة، بهدف استعادة سلطة الدولة اليمنية، وإعادة بناء قوات الأمن.
ودخلت اليمن في حالة من الفوضى، بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول/ سبتمبر، وشروعهم في توسيع نفوذهم في أرجاء البلاد.
وحل الحوثيون الحكومة والبرلمان في شباط/ فبراير، وشكلوا مجلساً رئاسياً بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب ودول الخليج.
إلا أن هادي تمكن من الخروج من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه في العاصمة، وفر إلى عدن الجنوبية، وأعلنها عاصمة جديدة لليمن بعدما عاد عن استقالته.
ويضم "التكتل الوطني للإنقاذ" الجديد سبعة من أبرز الأحزاب السياسية و12 تحالفاً قبلياً و11 حركة شبابية وثورية و16 منظمة ونقابة وخمسة كيانات من قوى الحراك الجنوبي السلمي.
وبحسب بيان الإعلان، فإن التكتل "يأتي خطوة في طريق استعادة الدولة للحفاظ على كرامة اليمنيين، وبناء مشروعهم الحضاري الإنساني".
وانتقد البيان "حالة المراوحة والاستقطاب الحاد ومحاولات التفرد والاستحواذ وإرهاب الشعب اليمني وقمع حرياته وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على مؤسسات الدولة ورموزها وتهديد الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية وقياداتها".
وعبر التكتل عن رفضه استخدام القوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة، "وما ترتب على ذلك من آثار وإجراءات تعتبر فاقدة للشرعية".
وقال إن من بين أهدافه ومبادئه "العمل على وقف انهيار مؤسستي الجيش والأمن، وإعادة بنائهما على أسس وطنية، والتأكيد على أن امتلاك أدوات القوة حق حصري للدولة ومؤسساتها الشرعية، باعتبارها المخولة دون غيرها بحماية الوطن وفرض الأمن ومحاربة التخريب والعنف والإرهاب والخارجين عن القانون، كما يؤكد التكتل رفضه المطلق لملشنة الدولة".
ويضم التكتل أحزاباً سياسية كبيرة، مثل حركة الإصلاح المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وحزب اتحاد الرشاد اليمني السني المتشدد، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.