القدس المحتلة - على ألحان “سواح” لعبد الحليم حافظ احتفل الإسرائيليون من أصول مصرية مؤخرا بإحياء “تراث يهود مصر”، بحضور العشرات منهم في إحدى القاعات بتل أبيب.
وأحيت الحفل “يافا توسيا كوهين” وهي بالمناسبة ابنة الفنانة المصرية اليهودية الراحل فايزة رشدي التي هاجرت إلى إسرائيل عام 1951.سش
ويظهر مقطع مصور رفعته “كوهين” على حسابها بموقع “يوتيوب” إسرائيليين أغلبهم مسنون يرقصون على ألحان الأغنية، فيما يقوم أحدهم بالعزف على العود وآخر بالنقر على الطبلة.
يشار إلى أن “كوهين” حصلت قبل نحو 15 عاما على جائزة “مهرجان تياترونتو” الذي يقام سنويا في تل أبيب، عندما مثلت عرضا منفردا بعنوان “انا فايزة ” وهو فيلم وثائقي عام 2002 حول علقتها بأمها فايزة رشدي.
وعن تاريخ يهود مصر يقول الحاخام الإسرائيلي “بيرل وين” (Berel Wein) في إحدى محاضراته :”بقيت الجالية اليهودية في مصر على مدى 2600 عام أي نحو 60 جيلاً، وتأسست الجالية في ظروف مختلفة وتحت إمبراطوريات وحكام مختلفين. لكن في أعوام الخمسينيات من القرن الـ 20، عندما حكم ناصر مصر، تقلصت الجالية اليهودية للغاية”.
ويضيف :” ومع نهاية حرب الأيام الستة ( يونيو 67)، اختفت تقريبا. وهناك تقديرات اليوم أن من 40 إلى 50 يهودي فقط يقيمون في مصر، بعد أن كانت أعداهم تقدر في ثلاثينات القرن الماضي بنحو 70 ألف”.
ويطالب اليهود بتعويضات مالية ضخمة على ممتلكات قالوا إنهم تركوها في مصر عند هجرتهم إلى إسرائيل، وبلغ الأمر ببعضهم للزعم أن اليهود كانوا يملكون نصف حي المعادي في القاهرة.