استصرخ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، الأمتين العربية والإسلامية لرفع الدنس عن باحات المسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك، في أعقاب قيام مقتحمات متطرفات للمسجد الأقصى المبارك بنشر صور لهن بلباس فاضح في باحاته وأمام مسجد قبة الصخرة المشرفة، فيم كانت إحدى المقتحمات نشرت تسجيلاً لتبادلها القُبل على سطح مسجد قبة الصخرة.
وقال الشيخ حسين: يا لعار العرب والمسلمين والعري في مسجدنا الأقصى المبارك، أولى قبلتنا وثالث مساجدنا التي تشد إليها الرحال، فأين أنتم؟! وبين أن هذا الاعتداء مؤشر على الخطر، وازدراءً لقداسة المكان والدين الإسلامي، وهو قمة بالتحدي، وإمعانٌ في استهداف الهوية الإسلامية الطاهرة للمدينة المقدسة، ومقدمة لتنفيذ مخططات سلطات الاحتلال، ويكشف عن نوايا السوء تجاه المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم فيه، محذراً من تداعيات هذا الاعتداء.
وأكد على أن "المسجد الأقصى المبارك آية في كتاب الله، وجزء من عقيدة المسلمين، وهو بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض وفوقها ملك للمسلمين وحدهم، رغم أنف الكارهين والمتربصين".
وبيّن الشيخ حسين أنه في الوقت الذي تتوسع سلطات الاحتلال في منع المصلين المسلمين من الوصول إلى مسجدهم الأقصى المبارك، وتواصل إجراءات إبعاد بعضهم عنه قسرياً، وتتصاعد اعتداءاتها الغاشمة على حراسه الذين يتصدون لقطعان المستوطنين الذين اقتحموه، فإنها تتمادى في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك وقدسيته
وأوضح أن سلطات الاحتلال لا تنظر لأي قداسة إسلامية له، محذراً أن الفلسطينيين لن يتوانوا عن حماية مسجدهم، ومحذراً من حرب دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها.
يشار إلى أن الشيخ حسين، كان قد وجّه رسائل استغاثة لكل من شيخ الأزهر الشريف ومفتي جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ولبنان، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، للوقوف إلى جانب مسرى رسولهم ومعراجه إلى السماء، فالأقصى يبكي دماً جراء هذا التدنيس والعري.
وطالب أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والعمل على بذل الجهود الحثيثة للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وفضحها في المحافل الدولية، وردع الاحتلال الإسرائيلي ومناصريه عن تزوير التاريخ والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة والقدس بخاصة.