في سابقة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة حصلت "مناحل عماد غزال" من قطاع غزة على ميثاق جودة عسل النحل الفلسطيني، من مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وهي مؤسسة حكومية تتبع وزارة الاقتصاد الوطني.
وتعتبر تلك الشهادة أرقى شهادة في فلسطين،حيث تكمن أهمية الحصول على ميثاق جودة عسل النحل الفلسطيني في أنها وسيلة لتحقيق الجودة الشاملة تلبية لرغبات المستهلك الفلسطيني.
كما وتعتبر دليل على أن المنتج تحقق فيه كل صفات السلامة وأنه أنتج وفق معايير سواء الصحية أو الفنية فمن حق المستهلك الفلسطيني الحصول على منتج خالى من العيوب .
من جانبه، هنأ صاحب مناحل عسل أزهار الربيع حمادة حمادة، النحال الكبير عماد غزال على جودة عسله و حصوله على ميثاق جودة العسل، متمنياً من جميع النحالين السير على خطاه والحرص على الحصول على عسل ذي مواصفات ممتازة .
وقال حمادة: "إنّ أمثال النحال عماد نفتخر بهم، متمنيًا له دوام التقدم والتميز.
هذا وتعد مناحل غزال من أكبر منتجي منتجات النحل في قطاع غزة، حيث بدأ مشوارهم في هذا المجال منذ العام 1982 وكان لهم دور كبير في تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج منتجات النحل.
وقد تبنت مناحل غزال استراتيجية تطوير منتجات النحل حيث حصلت على تصنيف لأعسالها بأنها أعسال عضوية خالية من متبقيات الكيماويات والمضادات الحيوية البيطرية، وذلك حسب نتائج فحص مختبرات انترتيك ألمانيا والتى صنفت أعسالهم بأنها آمنة.
من جهته، قال السيد عماد غزال: "إنّ منتجاتنا حصلت على تصنيف "إكسترا" حسب تصنيف وزارة الزراعة حيث تعتبر الوحيدة في قطاع غزة الحاصلة على هذا التصنيف، و تأكيدًا منا على الترامنا الراسخ بتطبيق أرقي مستويات التميز وهو ما نعتبره حافزاً مشجعًا لمواصلة إرساء معايير الجودة لمنتجاتنا وسعينا منا لرفع مستوى المنتج الوطني ومن أجل تقديم منتج وطنى يضاهي المنتجات الأجنبية المماثلة وفي سابقة هى الأولى من نوعها في قطاع غزة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.
وأوضح غزال، أنّ نسبة السكروز في العسل الطبيعي بدون تغذية تصل إلى ٣% حسب المواصفة الفلسطينية ويأخذ العسل درجة أولى وزيادة النسبة وصولاً إلى 5% يأخذ درجة ثانية وتعدي النسبة يحول إلى الصناعة ولا يصلح أن يتداوى به.
وأضاف غزال: "أنّ أحد أسرار الغش في العسل و أسباب انخفاض النسبة إلى أقل من 3% اًهمها: تسخين العسل إلى درجات حرارة مرتفعة الحرارة تحرق السكريات والانزيمات أغلب الأعسال المستوردة وجدت نسبة السكروز فيها صفر أو أقل من 1% لذلك يجب فحص HMF لتحديد نسبته في العسل وهذا الفحص لايتم في قطاع غزة,
وتابع: "ومن أسباب انخفاض نسبة السكروز إضافة إنزيم الانفيرتير عند تغذية النحل بالسكر وتصل إلى صفر أو أقل من 1% لذلك يجب فحص أنزيم الدياستيز لأن إضافة الإنزيم الأول للتغذية يؤثر سلبًا علي نسبة أنزيم الدياستيز وتنخفض نسبته في العسل عن المعدل الطبيعي لهذا يجب إجراء هذا الفحص ولا يتوفر إمكانية فحصه بقطاع غزة,
وأشار إلى أنّ دقة فحص المختبر وهل الشخص الفاحص للعسل مؤهل علميًا لفحص العسل؟، فيجب علي الفاحص أنّ يكون ملمًا في علم النحل، مردفًا: "للأسف كل ذلك لايتوفر في قطاع غزة".
وأكمل: "إنّ الفحص الموجود في قطاع غزة به الكثير من المغالطات فلا يجوز فحص 3 مركبات وترك الأخرى بلا فحص، مُشيراً إلى أنّ نوعية العسل فيوجد أعسال نسبة السكروز بها أقل من 3% وهذا لا يتوفر في قطاع غزة لأن نسبة السكروز الطبيعي تصل في الحمضيات إلى 3%