أكّد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، اليوم الأحد، على أنّه يوجد تقصير كبير على المستوى الدولي وحالة من الخجل في التعامل مع ملف الأسرى، جراء الخوف من الضغط الأمريكي "الإسرائيلي".
وقال صيدم خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "القيادة الفلسطينية تحاول أنّ تقول للجميع أنّ هذه القضية قضية إنسانية بامتياز تعبر عن الكل الفلسطيني".
وتابع: "يوجد حالة من التحفيز على المستوى الدبلوماسي الفلسطيني على مستوى سفرائنا وعلى مستوى السلك الدبلوماسي برمته، للضغط باتجاه فضح هذه القضية على المستوى الدولي والتأثير على الحكومات باتجاه اتخاذ موقف لإنقاذ أبنائنا وبناتنا الأسرى".
وشدّد على الحاجة الماسة للضغط الفلسطيني والدولي من أجل إنقاذ الأسرى من معناتهم المستمرة داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، مُشيرًا إلى أنّ موقف القيادة الفلسطينية لا يأتي في إطار حض الجميع على العمل؛ ولكن في إطار القول بأنّ تخرجوا من الخوف الذي تحاول "إسرائيل" فرضه في هذه القضية باعتبارها شيء من المحظورات.
وأضاف: "يجب أنّ تخرج هذه القضية من الإطار الذي تحاول إسرائيل قولبتها فيه، والاتجاه نحو التأثير لصناعة وجهة نظر مختلفة تساهم في إنقاذ الأسرى، ولا تبقى هذه القضية فقط في إطار الهم النضالي اليومي الفلسطيني، وأن تصبح قضية مدولة باعتبار الفلسطيني هو في سجن، وعليه حالة الأسرى تعبر عن الكل المجتمعي الفلسطيني الذي يعيش حالة أسر مستفحلة، وإنّ كانت الجغرافيا أكبر في إطار التعامل مع الحيز المكاني للمقارنة مع الأسرى الأبطال خلف القضبان".
وأوضح صيدم ضرورة أنّ يكون التفاف على مستوى فصائل العمل الوطني وعلى المستوى الشعبي، وأنّ تكون هذه القضية حاضرة في إطار مفهوم تصعيد المقاومة الشعبية وفي إطار الاعتصامات الدورية وفي إطار النشاطات التي تقوم بها العديد من المناطق في هذه الأيام في وجه الاحتلال أيام الجمع.
وتابع: "النشاطات على مستوى المجتمع المدني المكلف بمتابعة الكثير من القضايا، يجب أن تكون هذه القضية من الأولويات الحاضرة وعليه أن تتصاعد هذه الوتيرة وأن يكون لنا حضور على كافة الصعد، حتى لا نتقاعس أو نسجل بتاريخ العمل الوطني الفلسطيني بأن الأسرى قد هبوا في يوم من الأيام ولم يكن هناك الإسناد الكافي؛ يجب أن يكون هناك دور جماعي وحراك فلسطيني بامتياز وحراك دولي".
وختم صيدم حديثه بالقول: "رأينا العديد من الحالات التي وصلت إلى حد خطر جدًا، نرى الآن الأسير ناصر أبو حميد، بالأمس إسراء الجعابيص، والقائمة تطول في إطار الاعتقال الإداري وحالة الإضراب عن الطعام التي تستمر اليوم، خليل عواودة قفز عن حاجز 169 يوم تقريبًا من الإضراب، وحالات سابقة أخرى رأيناها وصلت لحالات خطرة ومرضية البعض استشهد والبعض ينتظر العلاج".