تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها المفتوحة على أبناء شعبنا وأرضه ومقدراته وممتلكاته، فلا يسلم من عداونها المستمر على الفلسطيني أينما وجد أيّ فئة فجميعهم أمامه هدفاً له، وتستمر في اعتداءاتها المبرمجة على الأرض بهدف النيل من صمود الشعب الفلسطيني الثابت على أرضه، والتي يتخذها البعض مهنة يحصل من خلال زراعتها على قوت أطفاله.
ورغبةً من قوات الاحتلال في عدم إتاحة الفرصة للفلسطينيين بالشعور بالاستقرار والأمن، تُمارس بشكلٍ مستمر شتى صنوف الاعتداء على الأراضي والمزارعين، من تجريفٍ ومصادرة تارة ورش المزروعات بالمبيدات الحشرية تارةً أخرى.
المُزارعة أم جلال حمد، من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزّة، قالت: "إنَّهم تعرضوا لمخاطر كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث كان لديهم في الأرض التي يتخذوها مصدراً للدخل، ماتور تم قصفه، ما اضطرهم لإنشاء غاطس لمنع جفاف الأشجار، لكِن ذلك مرتبط بوجود الكهرباء ويستغرق ثلاثة أيام".
وأضافت في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "في حال عدم وجود الكهرباء تتعرض المزروعات للجفاف"، لافتةً إلى أنَّ المنطقة التي يزرعون بها مليئة بالحشرات ما يضطرهم لشراء المبيدات الحشرية، ورش المزروعات والقضاء على تلك الحشرات.
وأشارت إلى أنَّ قوات الاحتلال قامت بتجريف أرضهم الزراعية أكثر من تسع مرات، في حين لم يحصلوا على أيّ مساعدة تدعم صمودهم، أو تقديم شبكات مائية أو بعض المعدات التي تدعم وتُعزز من عملهم في أرضهم وثباتهم فوقها.