توفي رجل مجهول الهوية من السكان الأصليين يعتقد أنه كان آخر قبيلته في منطقة الأمازون البرازيلية، مما تسبب بالذعر بين النشطاء الذين يحذرون باستمرار من فقدان لغة وثقافة عرقية أخرى.
ولم يُعرف الرجل الانفرادي والغامض إلا باسم "رجل الحفرة الأصلي"، لأنه قضى معظم فترة وجوده مختبئا بحفرة حفرها في الأرض.
وعلى مدى عقود، تعرضت أرضه للهجوم وقتل أصدقاؤه وعائلته، قاوم كل محاولات الاتصال به، ونصب الفخاخ وأطلق السهام على أي شخص اقترب منه.
من جانبها، قالت سارة شنكر، الناشطة في منظمة "سيرفايفال إنترناشينوال"، المعنية بالشعوب القبلية: "بعد تعرضه للمجازر الوحشية وغزو الأراضي، كان رفض الاتصال مع الغرباء هو أفضل فرصة له للبقاء على قيد الحياة".
وبحسب الغارديان"، فالرجل لايعرف عنه الكثير، لكنه خلق لغز غامض استحوذ على انتباه النشطاء ووسائل الإعلام في جميع أنحاء البرازيل وحول العالم.
بدوره، قال مارسيلو دوس سانتوس ، المستكشف المتقاعد: "لم يثق رجل الحفرة بأي شخص، بسبب تجاربه مع السكان غير أصليين".
وراقب مسؤول في مؤسسة "فوناي"، صحة الرجل من مسافة بعيدة، كان مستلقي على أرجوحة شبكية وجسده في حالة تحلل.
ولأنه وضع ريشا بألوان زاهية حول جسده، يُعتقد أن الرجل الذي قدر أن عمره حوالي 60 عاما، قد استعد للموت.
وقدرت منظمات السكان الأصليين عدد القبائل المتبقية بما يتراوح بين 235 و300، ولكن من الصعب تحديد رقم دقيق لها، ويُعتقد أن ما لا يقل عن 30 مجموعة تعيش في عمق الغابة ولا يُعرف شيئا عن أعدادهم أو لغتهم أو ثقافتهم.