تُعد الغازات والانتفاخات من أكثر أعراض الجهاز الهضمي شيوعاً طوال فترة الحمل، وقد تُصاب الحامل بتقلصات في المعدة والأمعاء، وذلك بالإضافة إلى غثيان الصباح والتعب، وقد تُصاب الحامل بتلك الغازات والانتفاخات في الأسبوع الحادي عشر تقريباً، وتستمر حتى أواخر الحمل نتيجة لبعض التغيرات الجسدية والتغيرات الهرمونية مثل زيادة مستويات هرمون البروجسترون ونمو الرحم، وقد تعاني الحامل من آلام الغازات التي تتراوح ما بين الانزعاج الطفيف إلى الألم الذي لا يُطاق في جميع أنحاء الظهر والبطن والصدر.
أسباب غازات البطن المستمرة عند الحامل
عوامل أخرى تسبب الغازات وانتفاخ البطن أثناء الحمل إليك أبرزها
1. الإمساك
تُعد الكربوهيدرات غير القابلة للامتصاص هي المسؤولة بشكل أساسي عن إنتاج الغازات، فقد يؤدي الإفراط في تناول القرنبيط أو البروكلي أو براعم بروكسل في الخضار والتفاح أو المانجو أو البطيخ بين الفاكهة إلى زيادة غازات وانتفاخ البطن، فقد ينتقل الطعام عبر الجهاز الهضمي ويبقى في الأمعاء لفترة طويلة. يساعد ذلك الجنين على امتصاص كافة العناصر الغذائية، بما في ذلك الماء. مما قد يؤدي إلى جفاف البراز الذي يستغرق وقتاً أطول للوصول إلى المستقيم، ويمكن أن يؤدي تراكم البراز إلى زيادة الغازات والانتفاخ.
2. حساسية الطعام
قد تسبب بعض الأطعمة غازات أكثر من غيرها، أيضاً النساء اللاتي يعانين من عدم تحمل اللاكتوز سيجدن صعوبة في هضم منتجات الألبان مثل الحليب، وقد تؤدي إلى الإصابة بالغازات، ذلك لأن الجسم لا يستطيع إنتاج ما يكفي لتحطيم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان.
3. وجود بكتيريا في القولون
إذا كان هناك اختلاف في التوازن البكتيري في القولون، فإنه يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات، وانتفاخ البطن.
4. زيادة الوزن
قد ترتفع مستويات الجوع لدى النساء أثناء الحمل مما يؤدي إلى تناولها المزيد من الطعام وزيادة شعورها بالغازات والانتفاخ مع تقدم الحمل.
5. التغييرات الهرمونية
تؤدي زيادة مستويات البروجسترون في المراحل المبكرة من الحمل إلى إرخاء جميع عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات الجهاز الهضمي وإبطاء عملية الهضم وتراكم الغازات وإصابة الحامل بالتجشؤ وانتفاخ البطن.
6. نمو الرحم
يحدث الانتفاخ في أواخر الحمل بسبب نمو الرحم وزيادة الهرمونات، فقد يحتل الرحم مساحة أكبر في تجويف البطن ويؤثر على الهضم، وقد تواجه الحامل أيضاً حرقة في المعدة أو حموضة مع الإصابة بالإمساك.
نصائح لتقليل غازات البطن أثناء الحمل
1. تقليل السكريات
يجب التأكد من أن العصائر التي تتناولها الحامل لا تحتوي على بعض السكريات المكررة والمعروفة باسم شراب الذرة الفركتوز. ومن الأمثلة على ذلك عصير العنب والتوت البري والبرتقال والأناناس، ويجب أيضاً مراقبة كمية السكر التي تتناولها الحامل في العصائر والمشروبات الغازية لتقليل خطر زيادة الغازات.
اختري عصائر الفاكهة الطازجة من المشمش والموز والدراق مع تجنب العصائر المعلبة، لأنها تحتوي على مادة السوربيتول التي يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ أثناء الحمل.
2. ممارسة التمارين الرياضية
ممارسة الحامل رياضة المشي يومياً لمدة 30 دقيقة على الأقل أو ممارسة اليوجا أو تقنيات التنفس والاسترخاء يقلل من تكون الغازات وتعزيز اللياقة البدنية للحامل مع تسريع عملية الهضم وتقليل خطر الإصابة بالإمساك.
3. تجنب بعض الأطعمة
يجب الانتباه إلى الأطعمة التي تسبب الغازات والانتفاخ، مثل البروكلي والملفوف والبطاطس والأطعمة المقلية والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والفاصوليا والقمح.
4. اتباع نظام غذائي غني بالألياف
تساعد الألياف في الوقاية من الإمساك، حيث تمتص الألياف الماء في الجهاز الهضمي وتنقل الطعام بسلاسة عبر الأمعاء. لذلك فهي تحافظ على انتظام حركة الأمعاء وتخفف من الشعور بالانتفاخ، وتعتبر بعض الفواكه مثل التين والبرقوق والموز والخضروات ومن أفضل الأطعمة الغنية بالألياف.
5. تناول وجبات صغيرة
كلما زادت كمية الطعام التي تتناولها الحامل في الوجبة الواحدة، زادت فرص احتباس الغازات في الأمعاء، لذا يجب على الحامل تقسيم الوجبات التي تتناولها يومياً وعدم تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع التوتر.