تراجع اليورو مجددا بشكل طفيف مقابل الدولار، امس، وواصل الانخفاض للشهر الثالث على التوالي، حيث تُغذي أزمة الطاقة المتفاقمة مخاوف الركود، بينما يمضي البنك المركزي الأوروبي قدما في رفع معدلات الفائدة.
وأوقفت روسيا امس، إمدادات الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم 1"، مما زاد من حدة معركة اقتصادية بين موسكو وبروكسل، وعزز احتمالات الركود وترشيد الطاقة في بعض أغنى دول العالم.
وأبقت المخاوف من عدم استئناف تدفق الغاز عبر خط الأنابيب بعد انتهاء الصيانة المقررة يوم السبت المتعاملين في حالة من القلق.
وقال فرانشيسكو بيسول، محلل الصرف لدى شركة "آي.إن.جي"، إن التقارير التي ساعدت اليورو في بداية الأسبوع، عن التحسن في قضية الغاز، تتلاشى الآن، وهو ما قد يضع سقفا لسعر اليورو أمام الدولار.
وأضاف أن الأيام القليلة المقبلة ستوضح ما إذا كان سيتم استئناف تدفقات الغاز في نهاية فترة الصيانة بسلاسة أم لا.
وأدت حالة عدم اليقين إلى تراجع اليورو بشكل طفيف أمام الدولار بنسبة 0.04 بالمئة، ليصل إلى 1.0011 دولار.
وفي غضون ذلك، ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي آخر في أغسطس، ليتجاوز التوقعات ويعزز فكرة أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع معدلات الفائدة.
وتراجعت الكرونة النرويجية بأكثر من 1 بالمئة مقابل الدولار واليورو، بعد أن قال البنك المركزي في البلاد إنه سيشتري المزيد من العملات الأجنبية لصالح صندوق الثروة السيادي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.3 بالمئة إلى 109.10، قرب ذروته في غضون عقدين التي سجلها يوم الاثنين عند 109.48.
ويسير المؤشر على طريق تحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، بعد أن ارتفع بأكثر من 3 بالمئة في أغسطس.
وانتعشت العملات المشفرة مع ارتفاع بتكوين 2.7 بالمئة إلى 20339 دولارا، وصعود إيثر بنسبة 5 بالمئة إلى 1599 دولارا.